ابراهيم بن العلاء بن محمد


تفسير

رقم الحديث : 4875

أخبرنا أَبُو الحسن بْن قبيس ، نا وأبو منصور بْن خيرون ، أنا أَبُو بكر الخطيب ، أخبرني أَبُو الْقَاسِم الأزهري ، نا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم ، نا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة ، قال : - وفي هذه السنة يعني سنة خمس وأربعين ومائة - تحول المنصور إلى مدينة السلام ، واستتم بناءها سنة ست وأربعين ، ثم كتب إلى أهل المدينة أن يوفدوا عليه خطباءهم ، وشعراءهم ، فكان فيمن وفد عليه إِبْرَاهِيم بْن هرمة ، قال : فلم يكن في الدنيا خطبة أبغض إلى من خطبة تقربني منه ، واجتمع الخطباء والشعراء من كل مدينة ، وعلى المنصور ستر يرى الناس من ورائه ولا يرونه ، وأبو الخصيب حاجبه قائم وهو يقول : يا أمير المؤمنين هذا فلان الخطيب ، فيقول : اخطب ، ويقول : هذا فلان الشاعر ، فيقول : أنشد حتى كنت آخر من بقي ، قال : يا أمير المؤمنين ، هذا ابن هرمة ، فسمعته ، يقول : لا مرحبا ، ولا أهلا ، ولا أنعم اللَّه به عينا ، فقلت : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ سورة البقرة آية 156 ذهبت والله نفسي ، ثم رجعت إلى نفسي ، فقلت : يا نفس هذا موقف إن لم تشتدي فيه هلكت . فقال أَبُو الخصيب : أنشد ، فأنشدته : سرى ثوبه عنك الصبا المتخايل وقرب للبين الخليط المزايل حتى انتهيت إلى قولي : له لحظات في حوافي سريره إذا كرها فيها عقاب ونائل فأم الذي أمنته تأمن الردى وأم الذي حاولت بالثكل ثاكل فقال : يا غلام ارفع ، عني الستر ، فرفع ، فإذا وجهه فلقة قمر ، ثم قال : تمم القصيدة ، فلما فرغت ، قال : ادن ، فدنوت ، ثم قال : اجلس ، فجلست ، وبين يديه مخصرة ، فقال : يا إِبْرَاهِيم قد بلغني عنك أشياء لولا ذلك لفضلتك على نظرائك ، فأقر لي بذنوبك أعفها عنك ، فقلت : هذا رجل فقيه عالم ، وإنما يريد أن يقتلني بحجة تجب علي ، فقلت : يا أمير المؤمنين كل ذنب بلغك مما عفوته عني فأنا مقر به ، فتناول المخصره ، فضربني بها ، فقلت : أصبر من ذي ضاغط عركرك ألقى بواني زوره للمبرك قال : ثم ثنى فضربني ، فقلت : أصبر من عود بجنبيه جلب قد أثر البطان فيه والحقب قال : قد أمرت لك بعشر آلاف درهم ، وخلعة ، وألحقتك بنظرائك من طريح بْن إسماعيل ، ورؤبة بْن العجاج ، ولئن بلغني عنك أمر أكرهه لأقتلنك ، قلت : نعم ، أنت في حل وسعة من دمي ، إن بلغك أمر تكرهه ، قال ابن هرمة : فأتيت المدينة ، فأتاني رجل من الطالبيين فسلم علي ، فقلت : تنح عني لا تشيط بدمي .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.