أخبرنا أَبُو الفتح ناصر بْن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد ، نا أَبُو الفتح نصر بْن إِبْرَاهِيم ، أنبأني أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن سعيد بْن عَبْد اللَّه الحبال ، أنا أَبُو الْقَاسِم يحيى بْن الفرج الصيرفي ، أنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن ميمون بْن سعيد المالكي ، نا القاضي أَبُو الطاهر - إملاء - نا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك السراج ، أنا أَحْمَد بْن عُبَيْد ، أخبرني هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي ، قال : أتت الخلافة هشاما ، وعنده سالم كاتبه ، وكان مولاه ، وإليه تنسب أجمة سالم ، والربيع حاجبه ، والأبرش الكلبي جليسه ، فسجد هشام ، وكاتبه ، وحاجبه ، ولم يسجد الأبرش ، فلما رفع هشام رأسه ، قال : يا أبرش ، ما منعك من السجود ؟ وقد سجدت ، وسجد هذا وهذا ، قال : أما أنت ، فأتتك الخلافة ، فشكرت اللَّه عز وجل على عطاء جزيل ، وأما هذا فكاتبك وشريكك ، وأما هذا فحاجبك ، والمؤدي عنك وإليك ، وأما أنا فرجل من العرب لي بك حرمة وخاصية ، وأنا أخاف أن تغيرك الخلافة ، فعلى ماذا أسجد ؟ قال : وإنما منعك من السجود ما ذكرت ؟ قال : نعم ، قال : فلك ذمة اللَّه ، وذمة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا أتغير عليك ، قال : الآن طاب السجود ، اللَّه أكبر .
الأسم | الشهرة | الرتبة |