أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم علي بْن إِبْرَاهِيم ، عن أَبِي الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ، وقرأته من خط رشأ ، أنا أَبُو الفتح إِبْرَاهِيم بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن سيبخت ، نا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن قريش الحكيمي الكاتب ، نا أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى ثعلب ، نا عَبْد اللَّه بْن شبيب ، عن الزبير ، قال : وكان آدم بْن عمر بْن عَبْد العزيز كلبا على الفدام ، والسؤال ، وكان بطالا ، فجاء أعرابي إلى فيئة فقال : هل تعرفن أحدا يصنع المعروف ، ويرغب فيه ؟ فدلوه على آدم ، وقالوا : ذاك ابن الخليفة عمر بْن عَبْد العزيز ، فجاءه وهو جالس في فتية من بني عمه ، فقال : يا آدم ، إن السماء حبست قطرها ، والأرض نبتها ، وإن البادية أجحفت بنا ، وإن عيالي قد هلكوا جوعا ، ووقع النقار في غنمي ، فانظر في أمري ، فقال آدم : يا ابن الخبيثة ، والله لوددت أن السماء صارت عليك طبق نحاس ، لا تبض بقطرة ، وأن الأرض ضنت عليك ، فلا تنبت سنبلة ، وأن عيالك ماتوا قبل أن تأتيني بخمس مائة سنة ، يا بليق خذه ، فوثب الكلب عليه ، فشق فروه وعقره ، فتنحى الأعرابي غير بعيد ، ثم قال : يا آدم ، لقد خلقك اللَّه ، فشوه خلقك ، ورزقك العظمة في صرفك ، فأعضك اللَّه ببظر أمك ، وبظر أمهات هؤلاء الذين حولك .
الأسم | الشهرة | الرتبة |