أَخْبَرَنَا أَبُو النجم هلال بْن الحسين بْن محمود ، أنا أَبُو منصور بْن عَبْد العزيز ، أنا أَبُو أَحْمَد الفرضي ، أنا علي بْن عَبْد الله بْن المغيرة ، أنا أَحْمَد بْن سعيد ، حَدَّثَنِي الزبير ، حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن عَبْد العزيز ، أخبرني ابن العلاء ، أحسبه أبا عمرو بْن العلاء ، أو أخاه ، عن جويرية بْن أسماء ، عن إسماعيل بْن أبي حكيم ، قَالَ : بعثني عمر بْن عَبْد العزيز حين ولي في الفداء ، فبينا أنا أجول في القسطنطينية ، إذ سمعت صوتا يتغنى فيه : أرقت وغاب عني من يلوم ولكن لم أنم أنا والهموم كَانَي من تذكر ما الأقي إذا ما أظلم الليل البهيم سليم مل منه أقربوه وودعه المداوي والحميم وكم من حرة بين المنقى إلى أحد إلى ما حاز ريم إلى الجماء من خد أسيل نقي اللون ليس له كلوم يضيء دجى الظلام إذا تبدى كضوء الفجر منظره وسيم فلما أن دنا منا ارتحال وقرب ناجيات السير كوم أتين مودعات والمطايا على أكوارها خوص هجوم فقائلة ومثنية علينا تقول وما لها فينا حميم وأخرى لبها معنا ولكن تستر وهي واجمة كظوم تعد لنا الليالي تحتصيها متى هو حائن منا قدوم متى تر غفلة الواشين عنا تجد بدموعها العين السجوم . قَالَ أَبُو عَبْد الله : والشعر لبقيلة الأشجعي ، وسمعت العتبى صحف في اسمه ، فقَالَ : نفيلة ، قَالَ إسماعيل بْن أبي حكيم : فسألته حين دخلت عليه ، فقلت : من أنت ؟ قَالَ : أنا الوابصي الذي أخذت فعذبت ففزعت فدخلت في دينهم ، فقلت : إن أمير المؤمنين عمر بْن عَبْد العزيز بعثني في الفداء ، وأنت والله أحب من افتديته إن لم تكن بطنت في الكفر ، قَالَ : والله قد بطنت في الكفر ، قَالَ : فقلت له : أنشدك الله أسلم ، فقَالَ : أسلم وهذان ابناي ، وقد تزوجت امرأة منهم ، وهذان ابناها ، وإذا دخلت المدينة ، فقَالَ أحدهم : يا نصراني ، وقيل : لولدي وأمهم كذلك ، لا والله لا أفعل : فقلت له : قد كنت قارئا للقرآن ، فقَالَ : إي والله قد كنت من أقرإ القراء للقرآن ، فقلت : فما بقي معك من القرآن ؟ قَالَ : لا شيء إلا هذه الآية رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ سورة الحجر آية 2 ، وقد رويت هذه القصة من وجه آخر .
الأسم | الشهرة | الرتبة |