أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ ، أنا أَبُو سَعْدٍ الكنجرودي ، أنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ . ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ سَعْدَوَيْهِ ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، قَالا : أنا أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو الأَصْفَرِ ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : كَانَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ رَجُلا مِنْ قَرَنٍ ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، قَالَ : وَكَانَ مِنَ التَّابِعِينَ ، فَخَرَجَ بِهِ وَضَحٌ ، فَدَعَا اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهُ عَنْهُ فَأَذْهَبَهُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ دَعْ لِي فِي جَسَدِي مِنْهُ مَا أَذْكُرُ بِهِ نِعْمَتَكَ ، فَتَرَكَ لَهُ مَا وَقَالَ ابْنُ حَمْدَانَ : مِنْهُ مَا يَذْكُرُ نِعَمَهُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ رَجُلا يَلْزَمُ الْمَسْجِدَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَكَانَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ يَلْزَمُ السُّلْطَانَ يُولَعُ بِهِ وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : مُولِعٌ بِهِ ، فَإِنْ رَآهُ مَعَ قَوْمٍ أَغْنِيَاءَ ، قَالَ : مَا هُوَ إِلا يَسْتَأْكِلُهُمْ ، وَإِنْ رَآهُ مَعَ قَوْمٍ فُقَرَاءَ ، قَالَ : مَا هُوَ إِلا يَخْدَعُهُمْ ، وَأُوَيْسٌ لا يَقُولُ فِي ابْنِ ، وَقَالَ ابْنُ سَعْدَوَيْهِ : لابْنِ عَمِّهِ إِلا خَيْرًا ، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا مَرَّ بِهِ اسْتَتَرَ مِنْهُ مَخَافَةً أَنْ يَأْثَمَ فِي سَبَبِهِ . وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْأَلُ الْوُفُودَ ، وَقَالَ ابْنُ حَمْدَانَ : الْوَفْدَ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، هَلْ تَعْرِفُونَ أُوَيْسَ بْنَ عَامِرٍ الْقَرَنِيَّ ، فَيَقُولُونَ : لا ، فَقَدِمَ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِيهِمُ ابْنُ عَمِّهِ ذَاكَ ، فَقَالَ : زَادَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : عَمْرٌو ، قَالَ : هَلْ تَعْرِفُونَ أُوَيْسَ بْنَ عَامِرٍ الْقَرَنِيَّ ؟ قَالَ ابْنُ عَمِّهِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هُوَ ابْنُ عَمِّي ، وَهُوَ رَجُلٌ نَذْلٌ فَاسِدٌ لَمْ يَبْلُغْ أَنْ تَعْرِفَهُ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَيْلَكَ هَلَكْتَ ، وَيْلَكَ هَلَكْتَ ، فَإِذَا أَتَيْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ ، وَمُرْهُ فَلْيَفِدْ إِلَيَّ ، فَقَدِمَ الْكُوفَةَ فَلَمْ يَضَعْ ثِيَابَ سَفَرِهِ عَنْهُ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ ، قَالَ : فَرَأَى أُوَيْسًا ، فَلَمَّ بِهِ ، وَقَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي يَابْنَ عَمِّي ، فَقَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَابْنَ عَمٍّ ، قَالَ : وَأَنْتَ ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ ، يَا أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ ، قَالَ : وَمَنْ ذَكَرَنِي لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : هُوَ ذَكَرَكَ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُبَلِّغَكَ أَنْ تَفِدَ إِلَيْهِ ، قَالَ : سَمْعًا وَطَاعَةً لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَوَفَدَ إِلَيْهِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْتَ الَّذِي خَرَجَ بِكَ ، وَقَالَ ابْنُ سَعْدَوَيْهِ بِهِ وَضَحٌ فَدَعَوْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُذْهِبَهُ عَنْكَ فَأَذْهَبَهُ ، فَقُلْتَ : اللَّهُمَّ دَعْ لِي فِي جَسَدِي زَادَ ابْنُ حَمْدَانَ : مِنْهُ وَقَالا : لِمَا أَذْكُرُ بِهِ نِعَمَكَ عَلَيَّ فَتَرَكَ لَكَ فِي جَسَدِكَ مَا تَذْكُرُ بِهِ نِعَمَهُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : وَمَا أَدْرَاكَ ؟ وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : مَا أَبْدَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَوَاللَّهِ مَا اطَّلَعَ عَلَى هَذَا بَشَرٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّهُ سَيَكُونُ فِي التَّابِعِينَ رَجُلٌ مِنْ قَرَنٍ ، يُقَالُ لَهُ : أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ، يَخْرُجُ بِهِ وَضَحٌ ، فَيَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهُ عَنْهُ فَيُذْهِبْهُ ، فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ دَعْ لِي فِي جَسَدِي مَا أَذْكُرُ بِهِ نِعَمَكَ وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : نِعْمكَ ، وَقَالا : عَلَيَّ ، فَيَدَعُ لَهُ مِنْهُ مَا يَذْكُرُ بِهِ نِعَمَهُ عَلَيْهِ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَاسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ فَلْيَسْتَغْفِرَ لَهُ " ، فَاسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ بْنَ عَامِرٍ ، فَقَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَأَنْتَ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أُوَيْسُ بْنَ عَامِرٍ ، قَالَ : فَلَمَّا سَمِعُوا عُمَرَ ، قَالَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ رَجُلٌ : اسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ ، فَقَالَ آخَرُ : اسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ انْسَابَ فَذَهَبَ ، فَمَا رُؤِيَ حَتَّى السَّاعَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ | صعصعة بن معاوية التميمي | صحابي |
أَبُو الأَصْفَرِ ، عَنْ | مروان الأصفر | ثقة |
مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ | مبارك بن فضالة القرشي / توفي في :164 | صدوق يدلس ويسوي |
هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو خَالِدٍ | هدبة بن خالد القيسي / توفي في :235 | ثقة |
أَبُو يَعْلَى | أبو يعلى الموصلي | ثقة مأمون |
أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ | محمد بن إبراهيم الأصبهاني / ولد في :285 / توفي في :381 | ثقة مأمون |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ | إبراهيم بن منصور السلمي | ثقة |
أَبُو سَهْلِ بْنُ سَعْدَوَيْهِ | محمد بن إبراهيم الأمين / ولد في :446 / توفي في :530 | ثقة |
أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ | محمد بن أبي جعفر النحوي / ولد في :283 / توفي في :376 | ثقة |
أَبُو سَعْدٍ الكنجرودي | محمد بن عبد الرحمن الكنجرودي / توفي في :453 | ثقة |
أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ | عبد المنعم بن عبد الكريم النيسابوري / ولد في :445 / توفي في :532 | صدوق حسن الحديث |