أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الأكفاني ، حدثنا عبد العزيز الكتاني ، أَنْبَأَنَا تمام بْن إبراهيم التوزي ، قدم علينا ، حدثنا حسن بْن عبد الله الشيرازي ، حدثنا عباس الدقاق ، بالبصرة ، قال : رأيت بشر بْن الحارث الحافي في المجلس ، فكان يعظ الناس ، قال : فدخل إليه رجل فقير ، فقال : أيها الشيخ ، امتنعت من أخذ البر من الخلق لإقامة جاهك عندهم ، فإن كنت متحققا بالزهد والورع فخذ ما يعطوك الناس وأعطه الفقراء ، قال : فاشتد عليه وعلى أهل مجلسه ، فقال : اسمع أيها الشيخ الجواب ، الفقراء ثلاثة : واحد لا يسأل ، وإن يعطى لا يأخذ ذاك من الروحانيين إذا سأل الله أعطاه ، وإذا أقسم على الله عز وجل أبر قسمه ، وفقير لا يسأل وإن يعطى قبل ذلك هو من أوسط القوم ممن توضع موائده في حظيرة القدس عنده في التوكل والسكون ، ومعنا آخر اعتقاده الصبر ، وموافقة الأيام إذا طرقته الفاقة ، خرج إلى خلق الله وقلبه مع الله في السؤال ، فكفاه مسألته صدقته . لا أحسب هذا الإسناد متصلا والله أعلم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |