أَخْبَرَنَا أبو الفضل أحمد بْن الحسن بْن هبة الله بْن العالمة ، وأَبُو الْقَاسِمِ بْن السمرقندي ، قالا : أَنْبَأَنَا أبو الخطاب عبد الملك بْن أحمد بْن عبد الله الخطيب ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بْن مُحَمَّد بْن جعفر الرافعي المعروف بالخالع ، أَنْبَأَنَا عمي أبو عمرو عثمان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسين الجواليقي ، أخبرنا أبو مقاتل مُحَمَّد بْن العباس بْن أحمد بْن أحمد بْن مجاشع ، حدثنا سعيد بْن العباس ، حدثنا حماد بْن إسحاق ، حدثنا ابن حراف ، قال : لما قدم مُحَمَّد بْن عبد الله طاهر من خراسان - وكان الأمير قبله عبد الله بْن إسحاق - قعد في أثوابه وعبد الله بْن إسحاق إلى جانبه ، فجعل يعرفه الناس ليريه مراتبهم إذ دخل عليه تمام بْن أبي تمام الشاعر فسلم ، ثم قال : أيها الأمير : هناك رب الناس هناكا ما لحمال الملك أعطاكا بغداد من أجلك قد أشرقت وأورق العود لجدواكا مُحَمَّد يا ذا الحجا والندى قرت بما وليت عيناكا فقال : من هذا ؟ قالوا : هذا تمام بْن أبي تمام الشاعر ، فقال له مُحَمَّد بْن عبد الله : وأنت عافاك الله وبياك ، ثم قال : حياك رب الناس حياك إن الذي أملت أخطاكا وافيت شخصا قد خلى كيسه ولو حوى شيئا لواساكا فقال تمام بْن أبي تمام : أيها الأمير ، إن الشعر بالشعر ربا ، فاجعل بينهما رضخا من دراهم حتى يطيب لي ولك ، قال : يا غلام ، أعطه ألف درهم ، هذا لكلامك لا لشعرك .
الأسم | الشهرة | الرتبة |