حذيفة بن اليمان وهو حذيفة بن حسل ويقال حسيل بن جابر بن اسيد بن عمرو بن مالك ويقال الي...


تفسير

رقم الحديث : 10914

أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الفراوي ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الدَّارَبُرْدِيُّ ، بِمَرْوَ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ ، نَبَّأَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ، نَبَّأَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبِي قُدَامَةَ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَخِي حُذَيْفَةَ ، قَالَ : ذَكَرَ حُذَيْفَةُ مَشَاهِدَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ جُلَسَاؤُهُ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا شَهِدْنَا ذَلِكَ لَكُنَّا قَدْ فَعَلْنَا وَفَعَلْنَا ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : لَا تَمَنَّوْا ذَلِكَ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ الأَحْزَابِ وَنَحْنُ صَافُّونَ قُعُودٌ ، أَبُو سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الأَحْزَابِ فَوْقَنَا ، وَقُرَيْظَةُ الْيَهُودُ أَسْفَلَ مِنَّا ، نَخَافُهُمْ عَلَى ذَرَارِيِّنَا , وَمَا أَتَتْ عَلَيْنَا لَيْلَةٌ قَطُّ أَشَدَّ ظُلْمَةً , وَلَا أَشَدَّ رِيحًا فِي أَصْوَاتِ رِيحِهَا أَمْثَالَ الصَّوَاعِقِ ، وَهِيَ ظُلْمَةٌ مَا يَرَى أَحَدُنَا أُصْبُعَهُ ، فَجَعَلَ الْمُنَافِقُونَ يَسْتَأْذِنُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُونَ : إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ , فَمَا يَسْتَأْذِنُهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا أَذِنَ لَهُ ، فَيَأْذَنُ لَهُمْ , فَيَتَسَلَّلُونَ وَنَحْنُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَنَحْوُ ذَلِكَ , إِذَا اسْتَقْبَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا رَجُلًا , حَتَّى مَرَّ عَلَيَّ ، وَمَا عَلَيَّ جُنَّةٌ مِنَ الْعَدُوِّ , وَلَا مِنَ الْبَرْدِ إِلَّا مِرْطٌ لِامْرَأَتِي مَا يُجَاوِزُ رُكْبَتِي ، قَالَ : فَأَتَانِي وَأَنَا جَاثٍي عَلَى رُكْبَتِي ، فَقَالَ : " مَنْ هَذَا ؟ " , قُلْتُ : حُذَيْفَةُ ، قَالَ : " حُذَيْفَةُ " ، قَالَ : فَتَقَاصَرْتُ بِالأَرْضِ ، فَقُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَرَاهِيَةَ أَنْ أَقُومَ ، قَالَ : " قُمْ " ، قَالَ : قُمْتُ ، فَقَالَ : " إِنَّهُ كَائِنٌ فِي الْقَوْمِ خَبَرٌ فَائْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ " ، قَالَ : وَأَنَا مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ فَزَعًا وَأَشَدُّ النَّاسِ قُرًّا ، قال : فَخَرَجْتُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَخَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَمِنْ فَوْقِهِ ، وَمِنْ تَحْتِهِ " ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا خَلَقَ اللَّهُ فَزَعًا وَلَا قُرًّا فِي جَوْفِي إِلَّا خَرَجَ مِنْ جَوْفِي فَمَا أَجِدُ مِنْهُ شَيْئًا ، قَالَ : فَلَمَّا وَلَّيْتُ ، قَالَ : " يَا حُذَيْفَةُ , لَا تُحْدِثَنَّ فِي الْقَوْمِ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي " ، قَالَ : فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ مِنْ عَسْكَرِ الْقَوْمِ نَظَرْتُ فِي ضَوْءِ نَارٍ لَهُمْ تُوقَدُ ، وَإِذَا رَجُلٌ أَدْهَمُ ضَخْمٌ يَقُولُ بِيَدِهِ عَلَى النَّارِ ، وَيَمْسَحُ خَاصِرَتَهُ ، وَيَقُولُ : الرَّحِيلَ , الرَّحِيلَ ، وَلَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَبَا سُفْيَانَ قَبْلَ ذَلِكَ , فَانْتَزَعْتُ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي أَبْيَضَ الرِّيشِ , فَأَضَعُهُ عَلَى كَبِدِ قَوْسِي لِأَرْمِيَهُ بِهِ فِي ضَوْءِ النَّارِ ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تُحْدِثَنَّ فِيهِمْ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي " ، قَالَ : فَأَمْسَكْتُ وَرَدَدْتُ سَهْمِي إِلَى كِنَانَتِي ، ثُمَّ إِنِّي شَجَّعْتُ نَفْسِي حَتَّى دَخَلْتُ الْعَسْكَرَ ، فَإِذَا أَدْنَى النَّاسِ مِنِّي بَنُو عَامِرٍ ، يَقُولُونَ : يَا آلَ عَامِرٍ , الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ لَا مُقَامَ لَكُمْ ، وَإِذَا الرِّيحُ فِي عَسْكَرِهِمْ , مَا تُجَاوِزُ عَسْكَرَهُمْ شِبْرًا ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْمَعُ صَوْتَ الْحِجَارَةِ فِي رِحَالِهِمْ , وَفَرَسَتْهُمُ , الرِّيحُ تَضْرِبُهُمْ بِهَا ، ثُمَّ خَرَجْتُ نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا انْتَصَفَ بِي الطَّرِيقُ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ، إِذَا أَنَا بِنَحْوٍ مِنْ عِشْرِينَ فَارِسًا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مُعْتِمِينَ ، فَقَالُوا : أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَفَاهُ الْقَوْمَ , فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُشْتَمِلٌ فِي شَمْلَةٍ يُصَلِّي , فَوَاللَّهِ مَا عَدَا أَنْ رَجَعْتُ رَاجَعَنِي الْقُرُّ ، وَجَعَلْتُ أُقَرْقِفُ ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَأَسْبَلَ عَلَيَّ شَمْلَتَهُ , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى ، فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَ الْقَوْمِ وَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي تَرَكْتُهُمْ يَرْتَحِلُونَ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا سورة الأحزاب آية 9 الْآيَةَ ، انْتَهَى . .

الرواه :

الأسم الرتبة
حُذَيْفَةُ

صحابي

عَبْدِ الْعَزِيزِ

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبِي قُدَامَةَ الْحَنَفِيِّ

مجهول

عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ

صدوق يغلط

أَبُو حُذَيْفَةَ

صدوق سيء الحفظ

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرٍ الدَّارَبُرْدِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ

صدوق حسن الحديث

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ

ثقة حافظ

أبو عبد الله الفراوي

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.