أخبرنا خالي القاضي أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن يَحْيَى القرشي ، أَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الخلعي ، أَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد المالكي ، نَا أَبُو الطاهر حَمْزَة بْن عَلِيّ ، بالعسكر ، نَا الْحَسَن بْن عليل ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مَنْصُور الملائي ، حَدَّثَنِي عَمْرو بْن عُثْمَان ، عَنْ بعض شيوخه إِلَى نوبخت ، قَالَ : قَالَ إِسْمَاعِيل بْن نوبخت : مات عندي أَبُو نواس وكان يختلف إِلَيْهِ طبيب ، فدخلت عَلَيْهِ يوما ومعي الطبيب , فنظر إِلَيْهِ ثُمَّ غمزني بعينه ، وَقَامَ فاتبعته أماشيه وأحسب أبا نواس ليس يفطن بي ، فَقَالَ لي سرا : إن الرجل ذاهب فاحتسب نفس أَبِي نواس فِي بعض ما ناجاني بِهِ ، فلما رجعت إِلَيْهِ , قَالَ : ماذا قَالَ ؟ قَالَ : فقلت لَهُ : قَالَ : لا بأس عَلَيْهِ وهُوَ اليوم عندي أصلح مِنْهُ بالأمس ، فأنشأ يَقُول : سألتك بالمودة والجوار وقرب الدار من قرب المزار بما ناجاك إذ ولى سعيد فقد أوحشت من ذاك السرار .