وقد أَخْبَرَنَا الشَّيْخَان أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ منصور الفقية ، وأَبُو منصور مُحَمَّد بن عَبْدِ الْمَلِكِ بن الْحَسَنِ بن خيرون المقرئ ، قَالَ : علي ، ونَا ، وقال : مُحَمَّد ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثابت الحافظ ، قَالَ : ذكر أَبُو مُحَمَّد علي بن أَحْمَدَ بْنِ سعيد بن حزم الأندلسي ، أن أبا الحسن الأشعري له خمسة وخمسون تصنيفا . وقد ترك ابْن حزم من عدد مصنفاته أكثر من مقدار النصف وذكرها أَبُو بكر بن فورك مسماة تزيد على الضعف وسيأتي إن شاء اللَّه فيما بعد عند ذكر أسماء مصنفاته ، وعدد ما اشتهر عنه من مجموعاته ، ومؤلفاته . وقد عد بعض الجهلاء هَذِهِ الحكاية من مثالبه ، وهي عند العقلاء من جملة منَاقبه ، فأما ما ذكر فيها من طول مقامه على مذهب المعتزلة : فمما لا يفضي به رحمه اللَّه إلى انحطاط المنزلة ، بل يقضي له في معرفة الأصول بعلو المرتبة ، ويدل عند ذوي البصائر له على سمو المنقبة ، لأن من رجع عن مذهب كان بعواره أخبر وعلى رد شبه أهله ، وكشف تمويهاتهم أقدر ، وتبيين ما يلبسون به لمن يهتدي باستبصاره أبصر .
الأسم | الشهرة | الرتبة |