ابو الحسين بندار بن الحسين الشيرازي الصوفي


تفسير

رقم الحديث : 228

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو المعالي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الفارسي بِنَيْسَابُورَ ، قَالَ : نَا الشيخ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ علي الْبَيْهَقِيّ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ ، قَالَ : سمعت الشيخ أبا الوليد حسان بن مُحَمَّد الفقيه ، يقول : كنَّا في مجلس الْقَاضِي أَبِي العباس بن سريج سنة ثلاث وثلاث مائة ، فقام إليه شيخ من أهل العلم ، فقال : أبشر أيها الْقَاضِي ، فإن اللَّه يبعث على رأس كل مائة يعني سنة من يجدد لها يعني للأمة أمر دينها ، وأنه تعالى بعث على رأس المائة : عمر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وتوفي سنة يعني إحدى ومائة وبعث على رأس المائتين : أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن إدريس الشافعي ، وتوفي سنة أربع وثمانين ، وبعثك على رأس الثلاث مائة ، ثم أنشد ، يقول : اثنَان قد مضيا فبورك فيهما عمر الخليفة ثم حلف السؤدد الشافعي الألمعي مُحَمَّد إرثُ النبوة وابْن عم مُحَمَّد أبشر أبا العباس إنك ثالث من بعدهم سقيا لتربة أحمد قال : فصاح أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاضِي ، وبكى ، فقال : قد نعى إلي نفسي . قَالَ الشيخ أَبُو الوليد : فمات الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ في تلك السنة قَالَ الحاكم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : فلما رويت هَذِهِ الحكاية كتبوها ، وكان ممن كتبها شيخ أديب فقيه ، فلما كان في المجلس الثاني ، قَالَ لي بعض الحاضرين : إن هذا الشيخ قد زاد في تلك الأبيات ، ذكر الشيخ أَبِي الطيب سهل بن مُحَمَّد ، وجعله على رأس الأربع مائة ، فسألت ذلك الفقيه عنه ، فأنشدني قوله في قصيدة مدحه بها : والرابع المشهور سهل مُحَمَّد أضحى إماما عند كل موحد يأوي إليه المسلمون بأسرهم في العلم إن جاءوا بخطب مربد لا زال فيما بيننَا شيخ الورى للمذهب المختار خير مجدد قال الحاكم : فسكت ، ولم أنطق ، وغمني ذلك إلى أن قدر اللَّه وفاته رحمه اللَّه في تلك السنة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.