باب ذكر ما يسر لابي الحسن رحمه الله من النعمة من كونه من خير قرون هذه الامة


تفسير

رقم الحديث : 159

أنشدني الشيخ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وقد قدم من مصر لبعض أهل العصر : إن اعتقاد الأشعري مثل عقود الجوهر ما ينكر اعتقاده غير جهول مفتري كم يدعي تقصيره من جاهل مقصر ليست له معرفة بمثمنَات الدرر يريد أن ينَالها جهلا ببذل الكسر والدر لا يطمع في حصوله لمعسر فمن بدا إفلاسه فليس ممن يشتري ومن غدا ذا ثروة حصله بالبدر ونَال منه ما اشتهى كذاك علم الأشعري من رام أن ينَاله وهو من الفضل عري ما اكتحلت أجفانه في درسه بالسهر ولا لقي مبرزا في حضر أو سفر ولا سعى في جمعه في أصل أو بكر ولا اغتدى مسترشدا فيه فحول النظر ينظر فيما ذكروا بالسبر والتفكر كمن تمنى سفها نيل السهى والمشتري أو فاتح قد فاته مفتاح قفل عسر فلا تطع في ذمه كل عدو أبتر واعلم يقينَا أنه مما يقولون بري فهو إمام عالم ما فضله بمنكر شرف في علومه بفضل طيب العنصر ذو همة بكرية عزما وعدل عمري ورأفة نورية حلما وعلما حيدري ما زاغ في اعتقاده عن آية أو خبر أو حجة عقلية تصح في المعتبر موحد في عقده ومثبت للقدر والكسب لا ينكره مثل جحود المجبر منزه لربه عن محدثات الصور وعن أفول ذاته كالشمس أو كالقمر وهل يكون صورة للخالق المصور لأنه ليس بذي جسم ولا بجوهر ولا يرى صفاته مثل صفات البشر لأنه جل عن الحدوث والتغير وليس ينفي صفة له كنفي المنكر بل يثبت الحياة والقدرة للمقتدر والعلم لكن لا يرى العلم كعلم نظري وأنه أراد ما كان من المقدر ويثبت السمع كما يثبت وصف البصر ويثبت القول ولا يجحده كالقدري ولا يرى المسطور في الألواح نقشا الأسطر ويثبت استواءه كما أتى في السير ويثبت النزول لا كهابط منحدر من غير تشبيه كما يثبت أهل الأثر ولا يعادي أحدا من صحب خير النذر بل يتوالى صحبه والآل خير العتر ويعرف الفضل لهم كما أتى في السير ولا يرى المسلم في بدعته بمكفر فهل ترى في عقده من بدعة أو من فري فكن به مستمسكا فإنه العقد السري وحزبه زين الورى أكرم بهم من معشر كم بحر علم زاخر وبدر تم مقمر منهم ومن مقدم قد حاز كل مفخر ونَال حسن منظر حقا وطيب مخبر لا يمتري في فضلهم إلا حسود ممتري هم دراري أنجم وهم لآلي أبحر بحبهم ينجو الذي يحبهم في المحشر فرحمة اللَّه على أمواتهم في الحفر وأيد الْبَاقِين في الورد وحين الصدر .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.