أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ ، إِجَازَةً ، وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ ، ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَةَ ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَثَّنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ فِي أَخِيهِ : " مَنْ ذَا الَّذِي رَدَّ حَتْمَ الْمَوْتِ أَوْ دَفَعَا أَوِ اسْتَطَاعَ مِنَ الْمَقْدُورِ مُمْتَنِعَا هَيْهَاتَ مَا دُونَ وَرْدِ الْمَوْتِ مِنْ غُصَصٍ كُلُّ سَيَشْرَبُ مِنْ أَنْفَاسِهِ جَرَعَا أَعْظِمْ بِرَزْءٍ يَزِيدُ إِذْ فُجِعْتُ بِهِ لَا دَدَّ دَرٌّ لِرَزْءٍ إِذْ بِهِ فُجِعَا لِلَّهِ دَرُّ أَخِي مِنْ زَائِرٍ جَدَثَا مَاذَا نَعَى مِنْهُ نَاعِيهِ غَدَاةَ نَعَا قَدْ كُنْتُ أَمْنَحُ لَوْ مِنْ قَبْلِ مَهْلِكِهُ مَنِ اسْتَكَانَ لِرَيْبِ الدَّهْرِ أَوْ خَشَعَا حَتَّى رَمَتْنِي الْمَنَايَا مِنْ مُصِيبَتِهِ بِنَكْبَةٍ رَمَتْ مِنْهَا الصَّبْرَ فَامْتَنَعَا أَخِي ظَعَنْتَ وَخَلَّفْتَ الْمُقِيمَ عَلَى كَرَى الَّليَالِي لِمَا لَاقَيْتُهَا تَبَعَا مَاذَا أَضَفْتَ إِلَى الْأَحْشَاءِ مِنْ حَرْقٍ لَمَّا اسْتَجَبْتَ لِدَاعِي الْمَوْتِ حِينَ دَعَا وَمَا مَنَحْتَ قُلُوبًا مِنْكَ مُوجَعَةً كَادَتْ تُقَطَّعُ مِنْ حَرِّ الْأَسَى قِطَعَا أَعْرَيْتَ بِالْعَيْنِ إِذْ هَيَّجْتَ عَبْرَتَهَا دَمْعًا إِذَا اسْتَسْعَدَ بِهِ عَلَّهُ دَمَعَا يَا غَيْبَةً مِنْكَلَا أَرْجُو الْإِيَابَ لَهَا قَرَعْتُ قَلْبِي بَهَا إِذْ بِنَتْ فَانْصَدَعَا كَادَتْ تُوَافِقُ بِي حَتْفًا وَلَا أَجَلَ لِمَا طُوِيَ يَكْسُهَا مِنْ أُولَئِكَ الطَّمَعَا يَا حَبْلُ عَرَّا ذَوْدَ الْحَادِثَاتِ بِهِ دَبَّتْ عَلَيْهِ بَنَاتُ الدَّهْرِ فَانْقَطَعَا أَضْحَى هُدَى الْقَبْرِ فِي لَحْدٍ ثَوَيْتَ بِهِ مِنْ مَاءِ وَجْهِكَ مِنْ بَعْدِ الْصَوْلِ نَقْعَا آلَيْتُ بَعْدَكَ لَا أَبْكِي عَلَى بَشَرٍ وَلَا أَقُولُ لَهُ عِنْدَ الْعَثَارِ لَعَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |