وَقَالَ أَبُو يَعْقُوبَ الْخُرَيْمِيُّ فِي أَخِيهِ : " أَقُولُ لِعَيْنَيَّ إِنْ يَكُنْ مَلَّ مِنْ مَسْعَدِي فَأَيَّتُهَا الْعَيْنُ السَّخْنِيَّةُ أَسْعِدِي وَلَا تَبْخَلِي عَنِّي بِدَمْعِكِ إِنَّهُ مَتَى يَتَسَلَّى يَرِقُّ دَمْعِي وَيَجْمُدِ وَكَيْفَ سَلْوَى عَنْ حَبِيبٍ خَيَالُهُ أَمَامِي وَخَلْفِي فِي مَقَامِي وَمَقْعَدِي نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَوْقَ أَعْوَادِ نَعْشِهِ بِمَطْرُوفَةٍ حَرَى تَحُورُ وَتَهْتَدِي فَجَاشَتْ إِلَى النَّفْسِ ثُمَّ رَدَدْتُهَا إِلَى الصَّبْرِ فِعْلَ الْحَازِمِ الْمُتَجَلِّدِ وَلَوْ يَفْتَدِي مَيِّتٌ لِحَيٍّ لَفَدَيْتُهُ بِنَفْسِي وَمَالِي مِنْ طَرِيفٍ وَمَتْلَدِ وَلَكِنْ رَأَيْتُ الْمَوْتَ يُمْسِي رَسُولُهُ وَيُصْبِحُ لِلنَّفْسِ اللَّحُوحِ بِمَرْصَدِ " .