قَالَ : وَكَانَ هَاشِمٌ يُكَنَّى أَبَا يَزِيدَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ كَانَ يُكَنَّى بِابْنِهِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ ، وَلَمَّا تُوُفِّيَ هَاشِمٌ رَثَاهُ وَلَدُهُ بِأَشْعَارٍ كَثِيرَةٍ ، فَكَانَ مِمَّا قِيلَ فِيمَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ رِجَالِهِ ، قَالَتْ خَالِدَةُ بِنْتُ هَاشِمٍ تَرْثِي أَبَاهَا وَهُوَ شِعْرٌ فِيهِ ضَعْفٌ : بَكَرَ النَّعِيُّ بِخَيْرِ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى ذِي الْمَكْرُمَاتِ وَذِي الْفِعَالِ الْفَاضِلِ بِالسَّيِّدِ الْغَمْرِ السَّمَيْدَعِ ذِي النُّهَى مَاضِي الْعَزِيمَةِ غَيْرِ نِكْسٍ وَاغِلِ زَيْنِ الْعَشِيرَةِ كُلِّهَا وَرَبِيعِهَا فِي الْمُطْبَقَاتِ وَفِي الزَّمَانِ الْمَاحِلِ بِأَخِي الْمَكَارِمِ وَالْفَوَاضِلِ وَالْعُلَى عَمْرُو بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ غَيْرِ الْبَاطِلِ إِنَّ الْمُهَذَّبَ مِنْ لُؤَيٍّ كُلِّهَا بِالشَّأمِ بَيْنَ صَفَائِحٍ وَجَنَادِلِ فَابْكِي عَلَيْهِ مَا بَقِيتِ بِعَوْلَةٍ لَقَدْ رُزِئْتِ أَخَا نَدًى وَفَوَاضِلِ وَلَقَدْ رُزِئْتِ قَرِيعَ فِهْرٍ كُلِّهَا وَرَئِيسِهَا فِي كُلِّ أَمْرٍ شَامِلِ وَقَالَتِ الشِّفَاءُ بِنْتُ هَاشِمٍ تَرْثِي أَبَاهَا : عَيْنُ جُودِي بِعَبْرَةٍ وَسُجُومِ وَاسْفَحِي الدَّمْعَ لِلْجَوَادِ الْكَرِيمِ عَيْنُ وَاسْتَعْبِرِي وَسُحِّي وَجُمِّي لأَبِيكِ الْمُسَوَّدِ الْمَعْلُومِ هَاشِمُ الْخَيْرِ ذِي الْجَلالَةِ وَالْمَجْدِ وَذِي الْبَاعِ وَالنَّدَى وَالصَّمِيمِ وَرَبِيعٍ لِلْمُجْتَدِينَ وَحِرْزٍ وَلَزَازٍ لِكُلِّ أَمْرٍ عَظِيمٍ شِمَّرِيٍّ نَمَاهُ لِلْعِزِ صَقْرٌ شَامِخُ الْبَيْتِ مِنْ سَرَاةِ الأَدِيمِ شَيْظَمِيٍّ مُهَذَّبٍ ذِي فُضُولٍ أَرْيَحِيٍّ مِثْلِ الْقَنَاةِ وَسِيمِ غَالِبِيٍّ سَمَيْدَعٍ أَحْوَذِيٍّ بَاسِقِ الْمَجْدِ مَضْرَحِيٍّ حَلِيمِ صَادِقِ النَّاسِ فِي الْمَوَاطِنِ شَهْمٍ مَاجِدِ الْجَدِّ غَيْرِ نِكْسٍ ذَمِيمِ " .