باب النظر فيمن يؤخذ منه العلم


تفسير

رقم الحديث : 179

أَمَّا حَدِيثُ نُوَيْرَةَ : فَرَوَاهُ مَنْ لا يَعْرِفُ بِالْحَدِيثِ وَأَسْنَدَهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ الْبَلْخِيِّ ، عَنْ مُغَلِّسِ بْنِ عَبْدَةَ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ نُوَيْرَةَ ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا فِي دِينِهَا حُشِرَ مَعَ الْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، قَالَ الْمُؤَلِّفُ : هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ فَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَقَدْ كَذَّبَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ ، وَقَدْ رَوَاهُ دُحَيْمٌ هَذَا ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، وَلا أَرَى التَّخْلِيطَ إِلا مِنْ دُحَيمٍ . وَأَمَّا حَدِيثُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ : مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيُّ يَضَعُ لا يَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ ، وَأَمَّا حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ ، فَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ حَبَّانَ : يَضَعُ الْحَدِيثَ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ . وَقَالَ : لا يَثْبُتُ مِنْ طُرُقِهِ شَيْءٌ ، وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُعَاذٍ . فَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ : إِسْمَاعِيلُ دَجَّالٌ لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سَبِيلِ الْقَدْحِ فِيهِ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ . فَفِي طُرُقِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ : مَتْرُوكٌ ، وَقَالَ السَّعْدِيُّ : دَجَّالٌ كَذَّابٌ . وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ : يَضَعُ الْحَدِيثَ . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ : فَإِسْنَادُهُ مُظْلِمٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ هُوَ وَأَبُوهُ قَدْ ضَعَّفَهُمَا الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَقَالَ يَحْيَى : يَزِيدُ لَيْسَ بِشَيْءٍ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : مَتْرُوكٌ . وَأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ يَحْيَى لا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ : ابْنُ عُلاثَةَ ، قَالَ ابْنُ حَبَّانَ : يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ حُصَيْنٍ ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ : لَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ ، وَفِي الطَّرِيقِ الثَّانِي : خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمَّا طَرِيقُ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَكْذَبِ النَّاسِ ، وَأَمَّا إِسْحَاقُ بْنُ نُجَيْحٍ ، فَقَالَ يَحْيَى : هُوَ مَعْرُوفٌ بِالْكَذِبِ ، وَوَضْعِ الْحَدِيثِ . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ فَفِيهِ أَبُو غَالِبٍ ، وَاسْمُهُ حَزَوَّرٌ ، قَالَ النَّسَائِيُّ : هُوَ ضَعِيفٌ ، وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ : لا يُحْتَجُّ إِلا فِيمَا وَافَقَ الثِّقَاتِ ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : لا يَرْوِي أَحَادِيثَهُ إِلا عَلَى التَّعَجُّبِ . وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَفِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ : الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، وَفِي الطَّرِيقِ الثَّانِي : إِسْحَاقُ بْنُ نُجَيْحٍ ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : كِلاهُمَا مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ ، وَفِي الطَّرِيقِ الثَّالِثِ : أَحْمَدُ بْنُ بَكْرٍ ، وَلَهُ مَنَاكِيرُ عَنِ الثِّقَاتِ ، وَفِي الطَّرِيقِ الرَّابِعِ إِسْحَاقُ وَذَكَرْنَاهُ . وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فَفِيهِ جَمَاعَةٌ مَجَاهِيلُ . وَكَذَلِكَ حَدِيثُ ابْنِ عَمْرٍو . وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ ، فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ ، قَالَ ابْنُ حَبَّانَ : كَانَ يُخْطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ ، وَفِيهِ أَبَانُ وَهُوَ مَتْرُوكٌ ، وَفِي طَرِيقِهِ الثَّانِي : سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ وَقَدْ كَذَّبُوهُ ، وَفِي طَرِيقِهِ الثَّالِثِ : أَبُو دَاوُدَ الأَعْمَى لا أَعْرِفُهُ وَاسْمُهُ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ كَذَّبَهُ قَتَادَةُ . وَقَالَ يَحْيَى : لَيْسَ بِشَيْءٍ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ ، وَالْفَلاسُ ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ : هُوَ وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ : يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمَوْضُوعَاتِ تَوَهُّمًا لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ ، وَفِي طَرِيقِهِ الرَّابِعِ : السُّدِّيُّ ، قَدْ ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ . وَأَمَّا حَدِيثُ نُوَيْرَةَ : فَفِيهِ مَجَاهِيلُ ، وَلا يُعْرَفُ فِي الصَّحَابَةِ اسْمُهُ نُوَيْرَةُ ، وَعُمَرُ بْنُ هَارُونَ كَذَّابٌ ، قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : هُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ . وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ : يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمُعْضِلَاتِ ، وَيَدَّعِي شُيُوخًا لَمْ يَرَهُمْ ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : كُلُّ طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ ضِعَافٌ وَلا يَثْبُتُ مِنْهَا شَيْءٌ . وَقَالَ الْمُصَنِّفُ : وَقَدْ بَنَى عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي بَيَّنَّا عِلَلَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَصَنَّفَ كُلٌّ مِنْهُمْ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَ فِيهَا الأُصُولَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَصَرَ عَلَى الْفُرُوعِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَوْرَدَ فِيهَا الرَّقَائِقِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ الْكُلِّ . فَأَوَّلُهُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَرْوَزِيُّ ، وَبَعْدُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الزَّاهِدُ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَليٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَقِيُّ ، وَالْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّلَمِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْفَهَانِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْرِفُ عِلَلَ الْحَدِيثِ . فَإِنَّا قَدْ ذَكَرْنَا عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : لا يَثْبُتُ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَسَامَحَ بَعْدَ الْعِلْمِ لِحَثٍّ عَلَى خَيْرٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُعَاذٍ

صحابي

أَبِي وَائِلٍ

مخضرم

قَتَادَةَ

ثقة ثبت مشهور بالتدليس

عَاصِمٍ

صدوق حسن الحديث

مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ

صدوق فاضل عالم صالح

أَبِي بَكْرٍ

صدوق حسن الحديث

عُمَرَ بْنِ هَارُونَ الْبَلْخِيِّ

متروك وكان حافظا

يَعْرِفُ بِالْحَدِيثِ

دُحَيْمٌ

متهم بالوضع