أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن ، وإسماعيل بْن أَحْمَد ، قالا : أَخْبَرَنَا ابْن النقور ، أَخْبَرَنَا المخلص ، عَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ ، حَدَّثَنَا السري بْن يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا شُعَيْب ، حَدَّثَنَا سَيْف ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان ، عَن خَالِد ، وعبادة ، قالا : خرج عَمْرو إِلَى مصر بعدما رجع عُمَر إِلَى المدينة ، حَتَّى انتهى إِلَى بَاب مصر ، واتبعه الزُّبَيْر ، فاجتمعا فلقيهم هناك أَبُو مريم جاثليق مصر ، ومعه الأسقف الَّذِي بعثه المقوقس لمنع بلادهم ، فلما نزل بهم عَمْرو قاتلوه ، فأرسل إليهم لا تعجلوا لنقدر إليكم وتروا رأيكم بَعْد ، فكفوا أَصْحَابكم . وأرسل إليهم عَمْرو : فإني بارز فليبرز إلي أَبُو مريم ، وأَبُو مرياهم ، فأجابوه إِلَى ذَلِكَ ، وأمن بَعْضهم بَعْضًا ، فَقَالَ لهما عَمْرو : أنتما راهبا هذه المدينة فاسمعا : " إِن اللَّه عز وجل بعث محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحق ، وأمره بِهِ ، فأمرنا بِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدى إلينا كُل الَّذِي أمر بِهِ ، ثُمَّ مضى وَقَدْ قضى الَّذِي عَلَيْهِ ، وتركنا عَلَى الواضحة ، وَكَانَ مِمَّا أمرنا بِهِ الاعتذار إِلَى النَّاس ، فنحن ندعوكم إِلَى الإِسْلام " ، فمن أجابنا إِلَيْهِ قبلناه ، ومن لَمْ يجبنا إِلَيْهِ عرضنا الجزية ، وَقَدْ أعلمنا أننا مفتتحوكم ، وأوصانا بكم حفظا لرحمنا فيكم ، فَإِن لكم إِن أجبتمونا إِلَى ذَلِكَ ذمة إِلَى ذمة ، ومما عهد إلينا أميرنا : استوصوا بالقبطيين خيرا ، فَإِن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصاني بالقبطيين خيرا ، لأن لهم رحما وذمة . فقالا : قرابة بعيدة ، فلا يصل مثلها إلا الأنبياء وأتباع الأنبياء ، معروفة شريفة كانت بنت ملكنا ، فصارت إِلَى إِبْرَاهِيم ، مرحبا بك وأهلا ، أمنا حَتَّى نرجع إليك . فَقَالَ عَمْرو : إِن مثلي لا يخدع ، ولكني أؤجلكما ثلاثا لتنظرا أَوْ لينظر قومكما وإلا ناجزتكم . فقالا : زدنا ، فزادهما يوما ، قالا : زدنا ، فزادهما يوما ، فرجعا إِلَى المقوقس فهم ، فأبى الأرطبون أَن يجيبهما ، وأمر بمناجزتهم ، فركب المسلمون أكتافهم ، وَقَالَ أَهْل الفسطاط ، يَعْنِي مصر ، لملكهم : مَا تريد إِلَى قوم قَدْ قتلوا كسرى وقيصر ، وغلبوهم عَلَى بلادهم ، صالح الْقَوْم وَكَانَ صلحهم : هَذَا مَا أعطى عَمْرو بْن العاص أَهْل مصر الأمان عَلَى أنفسهم وأموالهم وصليبهم ، وعليهم أَن يعطوا الجزية ، ومن دَخَلَ فِي صلحهم من الروم والنوب فله مَا لهم ، ومن أبى واختار الذهاب فَهُوَ آمن حَتَّى يبلغ مأمنه ، فدخل فِي ذَلِكَ أَهْل مصر ، وقبلوا الصلح . فمصر عَمْرو الفسطاط وتركه المسلمون ، وأمره عُمَر رضي اللَّه عَنْهُ عَلَيْهَا ، فأقام بها ، ووضع مسالح مصر عَلَى السواحل وغزة ، وَكَانَ داعية ذَلِكَ أَن قيصر غزا مصر والشام فِي البحر ، ونهد لأهل حمص بنفسه " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَمْرو | عمرو بن العاص القرشي / توفي في :43 | صحابي |
وعبادة | عبادة بن نسي الكندي / توفي في :118 | ثقة |
أَبُو عُثْمَان | يزيد بن أسيد الغساني | مجهول الحال |
سَيْف | سيف بن عمر الضبي | متهم بالوضع |
شُعَيْب | شعيب بن إبراهيم الكوفي | ضعيف الحديث |
السري بْن يَحْيَى | السري بن يحيى التميمي | ثقة |
أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ | أحمد بن عبد الله السجستاني | ثقة |
المخلص | محمد بن عبد الرحمن الذهبي / ولد في :305 / توفي في :393 | ثقة |
ابْن النقور | أحمد بن محمد البغدادي | صدوق حسن الحديث |
وإسماعيل بْن أَحْمَد | إسماعيل بن أحمد السمرقندي | ثقة |
مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن | الحسين بن محمد البغدادي | صدوق حسن الحديث |