أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطيب الطبري ، قَالَ : سمعت المعافى بْن زكريا ، يقول : كنت أحضر مجلس أبي الحسين بْن أبي عمر يوم النظر ، فحضرت يوما أنا وجماعة من أهل العلم ، في الموضع الذي جرت العادة بجلوسنا فيه ، ننتظره حتى يخرج ، قَالَ : فدخل أعرابي لعل له حاجة إليه ، فجلس بقربنا ، فجاء غراب ، فقعد على نخلة في الدار ، وصاح ثم طار ، فَقَالَ الأعرابي : هذا الغراب يقول : بأن صاحب هذه الدار يموت بعد سبعة أيام ، قَالَ : فصحنا عليه وزبرناه ، فقام وأنصرف ، واحتبس خروج أبي الحسين ، وإذا قد خرج إلينا غلام ، فقال القاضي يستدعيكم ، قَالَ فقمنا ودخلنا إليه ، وإذا به متغير اللون ، منكسر البال ، مغتم ، فَقَالَ : اعلموا أني أحدثكم بِشَيْءٍ قد شغل قلبي ، وهو أني رأيت البارحة في المنام شخصا يقول : منازل آل حماد بْن زيد على أهليك والنعم السلام وقد ضاق لذلك صدري ، قَالَ : فدعونا له ، وانصرفنا ، فلما كَانَ اليوم السابع من ذلك اليوم دفن رحمه الله .
الأسم | الشهرة | الرتبة |