باب رد العمل على المغتاب وطالب الدنيا والمتكبر والمعجب ونحو ذلك


تفسير

رقم الحديث : 1570

أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ الإِسْمَاعِيلِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرَابَاذِيَّةُ ، قَالَتْ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ سَبْعَ سَمَواتٍ ، وَخَلَقَ لِكُلِّ سَمَاءٍ بَابًا ، وَلِكُلِّ بَابٍ مَلَكًا ، وَوَكَّلَ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ ، مَلَكَيْنِ بِالنَّهَارِ وَمَلَكَيْنِ بِاللَّيْلِ ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاءَ تَصْعَدُ مَلائِكَةُ النَّهَارِ بِعَمَلِ الْعِبَادِ ، فَإِذَا بَلَغُوا سَمَاءَ الدُّنْيَا قَالَ لَهُمَا الْمَلَكُ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ . قَالَ : رَدَّا عَلَيْهِ ، لا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ ، فَإِنَّهُ حَاسِدٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْحَاسِدِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ سورة النساء آية 32 . ثُمَّ يَصْعَدُ بَعَمَلِ عَبْدِ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ . قَالَ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ يَغْتَابُ الْمُؤْمِنيِنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُغْتَابِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ سورة الحجرات آية 12 . ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ لَهُمَا : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ . قَالَ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ ظَالِمُ الْمُؤْمِنيِنَ وْالْمُؤْمِنَاتِ ، فَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الظَّالِمِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ سورة النساء آية 29 . ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، وَلا ظَالِمٍ ، إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلكُ : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ . قَالَ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ خَائِنٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وْالْمُؤْمِنَاتِ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْخَائِنِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ سورة الأنفال آية 27 ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ ، فَيَقُولُ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ مُسْتَكْبِرٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُسْتَكْبِرِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّه تَعَالَى : إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ سورة غافر آية 60 ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بَحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، وَلا ظَالِمٍ ، وَلا خَائِنٍ ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ ، يَصْعَدُ بِعَمَلِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ، فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ ، فَيَقُولُ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ يُرَائِي بِعَمَلِهِ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ لا يُجَاوِزَنِي عَمَلَ الْمُسْتَكْبِرِينَ الْمُرَائِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا { 142 } مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ سورة النساء آية 142-143 . ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، وَلا ظَالِمٍ ، وَلا خَائِنٍ ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ ، وَلا مُرَاءٍ ، يَصْعَدُ بِعَمَلِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلكُ : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ . قَالَ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَنَهُ ، فَإِنَّهُ عَاصٍ عَامِلٌ بِالْكَبَائِرِ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلَ عَاصٍ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ سورة الجاثية آية 21 . ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ تَائِبٍ لَيْسَ بِحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، وَلا ظَالِمٍ ، وَلا خَائِنٍ ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ ، وَلا مُرَاءٍ ، وَلا عَاصٍ ، فَيَكُونُ لِعَمَلِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ الرَّعْدِ ، فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ منِ الْمَلائِكَةِ ، إِلا اسْتَغْفَرَ لَهُ حَتَّى يُؤْتَى بِعَمَلِهِ إِلَى عِلِّيِّينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ { 18 } وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ { 19 } كِتَابٌ مَرْقُومٌ { 20 } يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ سورة المطففين آية 18-21 ، فَيَسْتَغْفِرُ الْمُقَرَّبُونَ لَهُ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى قَوْلُهُ : فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ سورة غافر آية 7 . أَمَّا الْحَدِيثُ الأَوَّل فَإِنَّهُ موضوع عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ولقد أبدع الَّذِي وضعه واجترأ عَلَى الشريعة ، وَهُوَ مشهور بأحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ الجويباري ، رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سلام الإفريقي ، عَنْ ثور بْن يَزِيد . وَقَدْ سرقه من الجويباري عَبْد اللَّهِ بْن وهب النسوي ، فحدث بِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأسدي ، عَنْ ثور . فأما الجويباري فأكذب النَّاس ، قَدْ وضع عَلَى رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لا يحصى . وعبد اللَّه بْن وهب وضاع أَيْضًا . قَالَ ابْن حبان : هُوَ دجال يضع الْحَدِيث عَلَى الثقات . وَأَمَّا الْقَاسِم المكفوف فَقَدْ نسبه ابْن حبان إِلَى وضع الْحَدِيث أَيْضًا . قَالَ : ولا يحل ذكر سلم الخواص فِي الكتب إلا عَلَى سبيل الاعتبار . وَأَمَّا الطريق الآخر ففيه عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد . قَالَ يَحْيَى : لَيْسَ بشيء . وَقَالَ الْبُخَارِي ، والنسائي ، والفلاس : متروك . ويعقوب ، وَأَحْمَد ، والحسن ، وعلى بْن إِبْرَاهِيمَ ، لا يعرفون ، وبعدهم رجل مجهول . وَأَمَّا حَدِيث عَلَى فلا نشك فِي وضعه ، وَفِيهِ مجاهيل لا يعرفون ، وَفِي إسناده الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيمَ ، وَكَانَ يحدث بِمَا لا أَصْلَ لَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ

صحابي

أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ

إمام ثبت

إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ الإِسْمَاعِيلِيُّ

مجهول الحال

إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.