أَنْبَأَنَا أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ هَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلافُ الْمَعْرُوفُ بِالْقَطَّانِ ، إِمْلاءً ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الآدَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الزِّيَادِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْتُ أَكْرَمُ أَزْوَاجِكَ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : بَلَى يَا عَائِشَةَ ، قُلْتُ : فَحَدِّثْنِي عَنْ أَبِي بِفَضِيلَةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ فَجَعَلَ تُرَابَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَمَاءَهَا مِنَ الْحَيَوَانِ ، وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ مَقَاصِرُهَا فِيهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يَسْلِبَهُ حَسَنَةً وَلا يَسْأَلَهُ عَنْ سَيِّئَةٍ ، وَإِنِّي ضَمِنْتُ كَمَا ضَمِنَ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ أَلا يَكُونَ ، لِي ضَجِيعٌ فِي حُفْرَتِي وَلا أَنِيسٌ فِي وِحْدَتِي ، وَلا خَلِيفَةٌ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي إِلا أَبُوكِ يَا عَائِشَةُ ، بَايَعَ عَلَى ذَلِكَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَعُقِدَتْ خِلافَتُهُ بِرَايَةٍ بَيْضَاءَ ، وَعُقِدَ لِوَاؤُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلائِكَةِ : رَضِيتُمْ بِمَا رَضِيتُ لِعَبْدِي . فَكَفَى بِأَبِيكِ فَخْرًا أَنْ بَايَعَ لَهُ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَمَلائِكَةُ السَّمَاءِ وَطَائِفَةٌ مِنَ الشَّيَاطِينِ يَسْكُنوُنَ الْبَحْرَ ، فَمَنْ لَمْ يَقْبَلْ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ . قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقَبَّلْتُ أَنْفَهُ وَمَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَقَالَ : حَسْبُكِ يَا عَائِشَةَ فَمَنْ لَسْتِ بِأُمِّهِ ، فَوَاللَّهِ مَا أَنَا نَبِيُّهُ ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنَ اللَّهِ فَلْيَتَبَرَّأْ مِنْكِ يَا عَائِشَةَ " . قَالَ الْخَطِيبُ : لا يثبت هَذَا الحديث ، ورجال إسناده كلهم ثقات ، ولعله لهذا الشيخ القطان أو أدخل عليه ، مع أني قد رأيته من حديث محمد بن بابشاذ يروي مناكير عَنِ الثِّقَاتِ ، وقد كَانَ فِي أصل ابن المذهب أحاديث صالحة عن هرول القطان ، عن البغوي ، وسألت ابن المذهب عَنْهُ ، فقال : كَانَ يسكن دار البطيح العليا عند دار إسحاق ، ولم يكن ممن نظن به الكذب ولا تلحقه التهمة لأنه لم يكن يتصدى للحديث ولا يحسنه ، وَكَانَ من أهل القرآن والخير . قَالَ الْمُصَنِّفُ : قُلْتُ : هَذَا قد أدخل عليه لغفلته وكثير من أهل الدين تغلب عليهم الغفلة . وروى هَذَا الحديث بعض الناس فخلط فيه وزاد ونقص .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الزِّيَادِيُّ | أحمد بن منصور الرمادي | ثقة حافظ |
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الآدَمِيُّ | أحمد بن محمد المقرئ | ثقة |
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ | الخطيب البغدادي | ثقة حجة |