في النهي عن النظر الى المردان ومجالستهم


تفسير

رقم الحديث : 316

أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُتَوَكِلِّيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ : " مَا سَبَبُ الذَّنْبِ ، قَالَ : الْخَطْرَةُ ، فَإِنْ تَدَارَكَتِ الْخَطْرَةُ بِالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ ذَهَبَتْ ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ تَوَلَّدَتْ عَنْهَا الْفِكْرَةُ ، فَإِنْ تَدَارَكْتَهَا بِالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ بَطَلَتْ ، وَإِلا فَعِنْدَ ذَلِكَ تُخَالِطُ الْوَسْوَسَةُ الْفِكْرَةَ ، فَتَوَلَّدُ عَنْهَا الشَّهْوَةُ ، وَكُلُّ ذَلِكَ بَعْدُ بَاطِنٌ فِي الْقَلْبِ لَمْ يَظْهَرْ عَلَى الْجَوَارِحِ ، فَإِنِ اسْتَدْرَكْتَ الشَّهْوَةَ ، وَإِلا تَوَلَّدُ مِنْهَا الطَّلَبُ ، فَإِنْ تَدَارَكْتَ الطَّلَبَ ، وَإِلا تَوَلَّدُ مِنْهُ الْفِعْلُ ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : كَيْفَ أَقْدِرُ عَلَى دَفْعِ خَطَرَاتٍ تَخْطُرُ لا أَمْلِكُهَا ؟ فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا مَا لَمْ تَكُنْ عَزْمًا لا تَضُرُّ ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْبَغِي أَنْ تُؤْجَرَ بِالْخَوْفِ مِمَّنْ يَعْلَمُ مَا تُخْفِي الصُّدُورُ لِتَشَاغُلِ الْقَلْبِ بِوَظَائِفٍ بَعِيدَةٍ تُلْهِيهِ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي خُلِقَ لَهُ ، وَمَتَى كَفَفْتَ جَوَارِحَكَ وَلَمْ تَعْزِمْ عَلَى الْخَطَايَا بِقَلْبِكَ فَقَدْ عُفِيَ لَكَ عَنِ الْوَسْوَاسِ وَالْخَوَاطِرِ ، فَإِذَا زَجَرْتَهَا بِالْخَوْفِ فَقَدْ بَالَغْتَ فِي النِّظَافَةِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.