في ذم من خبب امراة على زوجها


تفسير

رقم الحديث : 546

أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلافِ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بِشْرَانَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ مِنْ بَنِي جَشْمٍ مُعَاوِيَةُ يَنْزِلُ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِهَا ، فُسُّمِيَ الْقِسُّ مِنْ عِبَادَتِهِ ، فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِسَلامَةَ وَهِيَ تُغَنِّي ، فَسَمِعَ غِنَاءَهَا ، فَرَآهُ مَوْلاهَا ، فَدَعَاهُ إِلَى أَنْ يُدْخِلَهُ عَلَيْهَا ، فَأَبَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : فَاقْعُدْ فِي مَكَانٍ تَسْمَعُ غِنَاءَهَا ، وَلا تَرَاهَا ، فَفَعَلَ ، فَغَنَّتْ ، فَأَعْجَبَتْهُ ، فَقَالَ لَهُ مَوْلاهَا : هَلْ لَكَ أَنْ أُحَوِّلُهَا إِلَيْكَ ، فَامْتَنَعَ بَعْضَ الامْتِنَاعِ ، ثُمَّ أَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَأَعْجَبَتْهُ ، فَشُغِفَ بِهَا ، وَشُغِفَتْ بِهِ ، وَكَانَ ظَرِيفًا ، فَقَالَ فِيهَا : أُمَّ سَلامٍ لَوْ وَجَدْتِ مِنَ الْوِجْدِ عُشْرَ الَّذِي بِكُمُ أَنَا لاقِي أُمَّ سَلامٍ أَنْتِ هَمِّي وَشُغْلِي وَالْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الْخَلاقِ أُمَّ سَلامٍ مَا ذَكَرْتُكِ إِلا شَرِقَتْ بِالدِّمُوعِ مِنِّي الْمَآقِي قَالَ : وَعَلِمَ بِذَلِكَ أَهْلُ مَكَّةَ ، فَسَمَّوْهَا سَلامَةَ الْقِسِّ ، فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا : أَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ ، فَقَالَ : وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكِ ، فَقَالَتْ : أَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّ أَنْ أَضَعَ فَمِي عَلَى فَمِكَ ، قَالَ : وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّ ذَلِكَ ، قَالَتْ : فَمَا يَمْنَعُكَ فَوَاللَّهِ إِنَّ الْمَوْضِعَ لَخَالٍ ، فَقَالَ لَهَا : وَيْحَكِ إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ ، يَقُولُ : الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ سورة الزخرف آية 67 , وَأَنَا وَاللَّهِ أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ خِلَّةُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكِ فِي الدُّنْيَا عَدَاوَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ نَهَضَ وَعَيْنَاهُ تَذْرُفَانِ مِنْ حُبِّهَا ، وَعَادَ إِلَى الطَّرِيقَةِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا مِنَ النُّسُكِ وَالْعِبَادَةِ فَكَانَ يَمُرُّ بَيْنَ الأَيَّامِ بِبَابِهَا ، فَيُرْسِلُ بِالسَّلامِ إِلَيْهَا ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْخُلْ فَيَأْبَى ، وَمِمَّا قَالَ فِيهَا : إِنَّ سَلامَةَ الَّتِي أَفْقَدَتْنِي تَجَلُّدِي لَوْ تَرَاهَا وَالْعُودُ فِي حِجْرِهَا حِينَ تَبْتَدِي لِلسُّرَيْجِيِّ وَالْغَرِيضِ وَلِلْقَرْمِ مَعْبَدِ خِلْتُهُمْ تَحْتَ عُودِهَا حِينَ تَدْعُوهُ بِالْيَدِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.