في مسير عائشة وعلي وطلحة والزبير


تفسير

رقم الحديث : 37171

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، قَالَ : لَمَّا سَارَ عَلِيٌّ إِلَى صِفِّينَ ، اسْتَخْلَفَ أَبَا مَسْعُودٍ عَلَى النَّاسِ ، فَخَطَبَهُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَرَأَى فِيهِمْ قِلَّةً ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اخْرُجُوا ، فَمَنْ خَرَجَ فَهُوَ آمِنٌ , إِنَّا نَعْلَمُ وَاللَّهِ أَنَّ مِنْكُمُ الْكَارِهَ لِهَذَا الْوَجْهِ وَالْمُتَثَاقِلَ عَنْهُ , اخْرُجُوا ، فَمَنْ خَرَجَ ؛ فَهُوَ آمِنٌ , وَاللَّهِ مَا نَعُدُّهَا عَافِيَةً أَنْ يَلْتَقِيَ هَذَانِ الْفَارَّانِ يَتَّقِي أَحَدُهُمَا الْآخَرَ , وَلَكِنْ نَعُدُّهَا عَافِيَةً أَنْ يُصْلِحَ اللَّهُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَيَجْمَعَ أُلْفَتَهَا , أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ عُثْمَانَ ، وَمَا نَقَمَ النَّاسُ عَلَيْهِ : أَنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوهُ وَذَنْبَهُ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ يُعَذِّبُهُ أَوْ يَعْفُو عَنْهُ , وَلَمْ يُدْرِكِ الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ حَسَدُوهُ مَا آتَى اللَّهُ إِيَّاهُ ! " , فَلَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ ، قَالَ : أَنْتَ الْقَائِلُ مَا بَلَغَنِي عَنْكَ يَا فَرُّوجُ ؟ إِنَّكَ شَيْخٌ قَدْ ذَهَبَ عَقْلُكَ , قَالَ : " لَقَدْ سَمَّتْنِي أُمِّي بِاسْمٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا , أَذَهَبَ عَقْلِي وَقَدْ وَجَبَتْ لِي الْجَنَّةُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ رَسُولِهِ ؟ تَعْلَمُهُ أَنْتَ , وَمَا بَقِيَ مِنْ عَقْلِي فَإِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الْآخَرَ فَالْآخَرُ شَرٌّ ! " , قَالَ : فَلَمَّا كَانَ بِالسَّيْلَحِينَ أَوْ بِالْقَادِسِيَّةِ خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَظُفْرَاهُ يَقْطُرَانِ , يَرَى أَنَّهُ قَدْ تَهَيَّأَ لِلْإِحْرَامِ , فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْفَرْزِ ، وَأَخَذَ بِمُؤَخِّرِ وَاسِطَةِ الرَّحْلِ قَامَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ ، فَقَالُوا : لَوْ عَهِدْتَ إِلَيْنَا يَا أَبَا مَسْعُودٍ , فَقَالَ : " عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلَالَةٍ " , قَالَ : فَأَعَادُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّمَا يَسْتَرِيحُ بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاحُ مِنْ فَاجِرٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا مَسْعُودٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.