باب ما جاء في اصله وسببه ونسبه صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 5871

قَالَ : قَالَ : فَسَأَلتُهُ عَنْ سِيرَتِهِ فِي جُلَسَائِهِ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَائِمَ الْبِشْرِ ، سَهْلَ الْخُلُقِ ، لَيِّنَ الْجَانِبِ ، لَيْسَ بِفَظٍّ ، وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ ، وَلَا فَاحِشٍ ، وَلَا عَيَّابٍ ، وَلَا مَدَّاحٍ ، يَتَغَافَلُ عَمَّا لَا يَشْتَهِي وَلَا يُؤْنَسُ مِنْهِ ، وَلَا يَخِيبُ فِيهِ ، قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلَاثٍ مِنَ الْمِرَاءِ وَالإِكْثَارِ فِيمَا لَا يَعَنْيهِ ، وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثلَاثٍ ، كَانَ لَا يَذُمُّ أَحَدًا ، وَلَا يُعَيِّرُهُ ، وَلَا يَطْلُبُ عَوْرَتَهُ ، وَلَا تَكَلَّمَ إِلَّا فِيمَا رَجَا ثَوَابَهُ ، إِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيرُ ، وَإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا لَا يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ الْحَدِيثَ ، مَنْ تَكَلَّمَ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ ، وَحَدِيثُهُمْ عِنْدَهُ حَدِيثُ أَوْلِيَاتِهِمْ ، يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنهُ ، وَيَعْجَبُ مِمَّا يَعْجَبُونَ مِنهُ ، وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَى الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلَتِهِ ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَصْحَابُهُ لَيَرِقُّونَ لَهُ ، وَيَقُولُ : إِذَا رَأَيتُمْ طَالِبَ حَاجَتِهِ يَطْلُبُهَا فارفدوه ، وَلَا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلَّا مِنَ مُكَافِئٍ ، وَلَا يَقْطَعُ عَلَى أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ ، فَيَقْطَعُهُ بِنَهْيٍ أَوْ قِيَامٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.