تفسير

رقم الحديث : 2294

وَأَخْبَرَنَا وَأَخْبَرَنَا بْن ناصر ، أَنْبَأَنَا أَبُو الغنائم مُحَمَّد بْن عَلِيّ النَّرْسِيّ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد السَّعْديّ ، أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن العزرمي ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن المرهبي ، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مِهْرَان الأصبهاني ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن الهيثم ، أَنْبَأَنَا قاضي طرسوس ، عَنْ عَبْد الواحد بْن زَيْد ، عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد ، عَنْ خَالِد بْن مَعْدَان أحسبه ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرْتَهُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ رِقَّةِ مَا حَدَّثَكَ بِهِ . قَالَ : نَعَمْ . ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ ثُمَّ سَكَتَ ، فَقَالَ : بِأَبِي وَأُمِّي ، حَدَّثَنِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا رَدِيفُهُ ، بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَقْضِي فِي خَلْقِهِ مَا أَحَبَّ ، يَا مُعَاذُ . قلت : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِمَامَ الْخَيْرِ ، وَنَبِيَّ الرَّحْمَةِ . قَالَ : أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا مَا حَدَّثَ بِهِ نَبِيٌّ أُمَّةً ، إِنْ حَفِظْتَهُ نَفَعَكَ عَيْشُكَ ، وَإِنْ سَمِعْتَهُ لَمْ تَحْفَظْهُ انْقَطَعَتْ حُجَّتُكَ عِنْدَ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ سَبْعَةَ أَمْلاكٍ ، لِكُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ قَدْ جَلَّلَهَا ، أُرَاهُ قَالَ : بِعَظَمَتِهِ ، وَجَعَلَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَكًا بَوَّابًا ، فَتَكْتُبُ الْمَلائِكَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ مِنْ حِينِ يُصْبِحُ إِلَى حِينِ يُمْسِي ، أُرَاهُ قَالَ : فَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ ، لَهُ نُورٌ كَنُورِ الشَّمْسِ فَتُزَكِّيهِ وَتُكْثِرُهُ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهَا : قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ ، أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْغِيبَةِ ، أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لا أَدَعَ عَمَلَ صَاحِبِهَا يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي . وَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ فَتَمُرُّ بِهِ عَلَى الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، يَقُولُ الْمَلَكُ : قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ ، إِنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا الْعَمَلِ عَرَضَ الدُّنْيَا ، أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي . قَالَ : وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجًا بِهِ ، بِصَدَقَةٍ وَصَلاةٍ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، يَقُولُ الْمَلَكُ : قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ ، وَطَهِّرْهُ ، أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْكِبْرِ ، إِنَّهُ عَمِلَ وَتَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ فِي مَجَالِسِهِمْ ، أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لا أَدَعَ عَمَلَهُ يَتَجَاوَزُنِي إِلَى غَيْرِي . قَالَ : وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ يَزْهُو كَمَا يَزْهُو النَّجْمُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، لَهُ دَوِيٌّ وَتَسْبِيحٌ وَصَوْمٌ وَحَجٌّ ، إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ : قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَبَطْنَهُ ، أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْعُجْبِ ، أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي . قَالَ : وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ كَالْعَرُوسِ الْمَزْفُوفَةِ إِلَى أَهْلِهَا ، بِعَمَلِ الْجِهَادِ وَالصَّلاةِ إِلَى مَا بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ ، وَلِذَلِكَ الْعَمَلِ زَئِيرٌ كَزَئِيرِ الأَسَدِ ، عَلَيْهِ ضَوْءٌ كَضَوْءِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ : قِفْ ، أَنَا صَاحِبُ الْحَسَدِ ، وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ ، وَاحْمِلْهُ عَلَى عَاتِقِهِ ، إِنَّهُ كَانَ يَحْسِدُ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَمَنْ يَعْمَلُ لِلَّهِ ، إِذَا رَأَى لأَحَدٍ فَضْلا فِي الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ حَسَدَهُمْ وَوَقَعَ فِيهِمْ ، فَيَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَيَلْعَنُهُ عَمَلُهُ . قَالَ : وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ ، بِوُضُوءٍ تَامٍّ وَصَلاةٍ كَثِيرَةٍ وَقِيَامِ اللَّيْلِ ، إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ : قِفْ ، أَنَا مَلَكُ الرَّحْمَةِ ، وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ ، وَاطْمِسْ عَيْنَيْهِ ، لأَنَّ صَاحِبَهُ لَمْ يَرْحَمْ شَيْئًا ، إِذَا أَصَابَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ذَنْبًا أَوْ ضُرًّا فِي الدُّنْيَا شَمَتَ بِهِ ، أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي . قَالَ : وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ ، أَعْمَالُ تَفَقُّهٍ وَاجْتِهَادٍ وَوَرَعٍ ، لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الرَّعْدِ ، وَضَوْءٌ كَضَوْءِ الْبَرْقِ ، وَمَعَهُ ثَلاثَةُ آلافِ مَلَكٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ : قِفْ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَجَوَارِحَهُ وَأَصْلَ قَلْبِهِ ، أَنَا مَلَكُ الْحِجَابِ أَحْجُبُ كُلَّ عَمَلٍ لَيْسَ لِلَّهِ أَرَادَ ، أَرَادَ صَاحِبُهُ رِفْعَةً عِنْدَ الْقُرَّاءِ ، وَذِكْرًا فِي الْمَجَالِسِ ، وَصَوْتًا فِي الْمَدَائِنِ ، أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي . قَالَ : وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجًا بِهِ مِنْ حُسْنِ خُلُقِ وَصَمْتٍ وَذِكْرٍ كَثِيرٍ ، وَتُشَيِّعُهُ مَلائِكَةُ السَّمَوَاتِ وَالْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ بِجَمَاعَتِهِمْ ، وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِعَمَلٍ خَالِصٍ وَدُعَاءٍ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنْتُمْ حَفَظَةٌ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي ، وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى مَا فِي نَفْسِهِ ، إِنَّهُ لَمْ يُرِدْنِي بِهَذَا ، عَلَيْهِ لَعْنَتِي . وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ : عَلَيْهِ لَعْنَتُكَ وَلَعْنَتُنَا . ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ . قَالَ : وَإِنْ كَانَ فِي عَمَلِكَ تَقْصِيرٌ يَا مُعَاذُ ، فَاقْطَعْ لِسَانَكَ عَنْ إِخْوَانِكَ ، وَعَنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ ، وَلْتَكُنْ ذُنُوبُكَ عَلَيْكَ ، لا تَحْمِلْهَا عَلَى إِخْوَانِكَ ، وَلا تُرَاءِ بِعَمَلِكَ ، وَلا تُدْخِلْ مِنَ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ ، وَلا تَفْحَشْ فِي مَجْلِسِكَ لِكَيْ يَحْذَرَكَ سُوءُ خُلُقِكَ ، وَلا تَتَنَاجَ مَعَ رَجُلٍ وَعِنْدَكَ آخَرُ ، وَلا تَتَعَظَّمْ عَلَى النَّاسِ فَيَنْقَطِعَ عَنْكَ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَلا تُمَزِّقِ النَّاسَ فَتُمَزِّقَكَ كِلابُ النَّارِ . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا سورة النازعات آية 2 . أَتَدْرِي مَا هُوَ ؟ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا هُوَ ؟ قَالَ : كِلابٌ فِي النَّارِ تَنْشُطُ اللَّحْمَ وَالْعَظْمَ . قلت : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَمَنْ يُطِيقُ هَذِهِ الْخِصَالَ ؟ قَالَ : يَا مُعَاذُ ، إِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ " . قَالَ : وَمَا رَأَيْتُ مُعَاذًا يُكْثِرُ تِلاوَةَ الْقُرْآنِ كِتَلاوَةِ هَذَا الْحَدِيثِ . مَوْضُوع ، والأول مشهور بأحمد بْن عَبْد اللَّه الجوباري رواه عَنْ يَحْيَى بْن سلام الإفريقي ، عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد ، وسرقه مِنَ الجوباري عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي ، فحدث بِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن القاسم الأَسَديّ ، عَنْ ثَوْر ، وعبد اللَّه بْن وَهْب وضاع أيضًا ، والقاسم المكفوف نسبه ابْن حَبَّان إِلَى وضع الْحَدِيث ، وسلم الخواص متكلم فِيهِ ، وعبد الواحد بْن زَيْد مَتْرُوك ، ويَعْقُوب ، وأَحْمَد ، والْحَسَن ، وعَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم لا يعرفون .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.