عجبت للجن واخبارها ورحلها العيس باكوارها تهوي الى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل كفاره...


تفسير

رقم الحديث : 3

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : دَخَلَ سَوَّادُ بْنُ قَارِبٍ السَّدُوسِيُّ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : نَشَدْتُكَ اللَّهَ يَا سَوَّادُ بْنَ قَارِبٍ ، هَلْ تُحْسِنُ الْيَوْمَ مِنْ كَهَانَتِكَ شَيْئًا ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا اسْتَقْبَلْتَ أَحَدًا مِنْ جُلَسَائِكَ بِمِثْلِ مَا اسْتَقْبَلْتَنِي بِهِ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا سَوَّادُ مَا كُنَّا عَلَيْهِ مِنْ شِرْكِنَا أَعْظَمُ مِمَّا كُنْتَ عَلَيْهِ مِنْ كَهَانَتِكَ ، وَاللَّهِ يَا سَوَّادُ لَقَدْ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ إِنَّهُ لَعَجَبٌ مِنَ الْعَجَبِ ، قَالَ : إِي وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ لَعَجَبٌ مِنَ الْعَجَبِ ، قَالَ : فَحَدِّثْنِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ كَاهِنًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَائِمًا إِذْ أَتَانِي نَجِيٌّ ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا سَوَّادُ اسْمَعْ أَقُلْ لَكَ ، قُلْتُ : هَاتِ ، قَالَ : عَجِبْتُ لِلْجِنِّ وَأَنْجَاسِهَا وَرَحْلِهَا الْعِيسِ بِأَحْلاسِهَا تَهْوِي إِلَى مَكَّةَ تَبْغِي الْهُدَى مَا مُؤْمِنُوهَا مِثْلَ أَرْجَاسِهَا فَارْحَلْ إِلَى الصَّفْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَاسْمُ بِعَيْنَيْكَ إِلَى رَأْسِهَا قَالَ : فَنِمْتُ وَلَمْ أَحْفَلْ بِقَوْلِهِ شَيْئًا ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ أَتَانِي ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : قُمْ يَا سَوَّادُ اسْمَعْ أَقُلْ لَكَ ، قُلْتُ : هَاتِ ، قَالَ : عَجِبْتُ لِلْجِنِّ وَتَطْلابِهَا وَرَحْلِهَا الْعِيسِ بِأَقْتَابِهَا تَهْوِي إِلَى مَكَّةَ تَبْغِي الْهُدَى مَا صَادِقُوا الْجِنِّ كَكُذَّابِهَا فَارْحَلْ إِلَى الصَّفْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ لَيْسَ الْمَقَادِيمُ كَأَذْنَابِهَا قَالَ : فَحَرَّكَ قَوْلُهُ مِنِّي شَيْئًا ، وَنِمْتُ ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَّةُ ، أَتَانِي فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا سَوَّادُ أَتَعْقِلُ أَمْ لا تَعْقِلُ ؟ قُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : قَدْ ظَهَرَ بِمَكَّةَ نَبِيٌّ يَدْعُو إِلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ ، فَالْحَقْ بِهِ ، اسْمَعْ أَقُلْ لَكَ ، قُلْتُ : هَاتِ ، فَقَال : عَجِبْتُ لِلْجِنِّ وَأَخْبَارِهَا وَرَحْلِهَا الْعِيسِ بِأَكْوَارِهَا تَهْوِي إِلَى مَكَّةَ تَبْغِي الْهُدَى مَا مُؤْمِنُوهَا مِثْلُ كُفَّارِهَا فَارْحَلْ إِلَى الصَّفْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ بَيْنَ رَوَابِيهَا وَأَخْبَارِهَا قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَرَادَ بِي خَيْرًا ، فَقُمْتُ إِلَى بُرْدَةٍ لِي ، فَفَتَقْتُهَا ، وَلَبِسْتُهَا وَوَضَعْتُ رِجْلِي فِي غَرْزِ رِكَابِ النَّاقَةِ ، وَأَقْبَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَرَضَ عَلَيَّ الإِسْلامَ فَأَسْلَمْتُ ، وَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : " إِذَا اجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ فَأَخْبِرْهُمْ " . فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ قُمْتُ فَقُلْتُ : أَتَانِي نَجِيٌّ بَعْدَ هَدْءٍ وَرَقْدَةٍ وَلَمْ يَكُ فِيمَا قَدْ بَلَوْتُ بِكَاذِبِ ثَلاثُ لَيَالٍ قَوْلُهُ كُلَّ لَيْلَةٍ أَتَاكَ رَسُولٌ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَشَمَّرْتُ عَنْ ذَيْلِي الإِزَارَ وَوَسَطَتْ بِيَ الذِّعْلَبُ الْوَجْنَاءُ غَيْرُ السَّبَاسِبِ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لا رَبَّ غَيْرُهُ وَأَنَّكَ مَأْمُونٌ عَلَى كُلِّ غَائِبِ وَأَنَّكَ أَدْنَى الْمُؤْمِنِينَ وَسِيلَةً إِلَى اللَّهِ يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ الأَطَايِبِ فَمُرْنَا بِمَا يَأْتِيكَ يَا خَيْرَ مُرْسَلٍ وَإِنْ كَانَ فِيمَا جَاءَ شَيْبُ الذَّوَائِبِ قَالَ : فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ : هَلْ تُحِسُّ الْيَوْمَ مِنْهَا بِشَيْءٍ ، قَالَ : أَمَّا مُذْ عَلَّمَنِي اللَّهُ الْقُرْآنَ فَلا .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَوَّادُ بْنُ قَارِبٍ السَّدُوسِيُّ

صحابي

أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ

ثقة

أَبِيهِ

متروك الحديث

سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيُّ

ضعيف الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى

صدوق حسن الحديث

أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ

مجهول الحال