زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل يذكران انهما اتيا النجاشي بعد رجوع ابرهة من مكة قال...


تفسير

رقم الحديث : 14

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ يَعْلَى بْنُ عِمْرَانَ مِنْ آلِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَخْزُومُ بْنُ هَانِئٍ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَأَتَتْ لَهُ خَمْسُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْتَجَسَ إِيوَانُ كِسْرَى وَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً ، وَخَمَدَتْ نَارُ فَارِسَ ، وَلَمْ تَخْمَدْ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَلْفِ عَامٍ ، وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ ، وَرَأَى الْمُوبَذَانُ إِبِلا صِعَابًا تَقُودُ خَيْلا عِرَابًا قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَةَ وَانْتَشَرَتْ فِي بِلادِهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ كِسْرَى أَفْزَعَهُ ذَلِكَ فَصَبَرَ عَلَيْهِ تَشَجُّعًا ، ثُمَّ رَأَى أَنَّهُ لا يَدَّخِرُ ذَلِكَ عَنْ مُرَازَبَتِهِ ، فَجَمَعَهُمْ وَلَبِسَ تَاجَهُ ، وَجَلَسَ عَلَى سَرِيرِهِ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِمْ ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ ، قَالَ : تَدْرُونَ فِيمَا بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ ؟ قَالُوا : لا ، إِلا أَنْ يُخْبِرَنَا الْمَلِكُ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَرَدَ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ بِخُمُودِ النِّيرَانِ ، فَازْدَادَ غَمًّا إِلَى غَمِّهِ ، ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ مَا رَأَى وَمَا هَالَهُ ، فَقَالَ الْمُوبَذَانُ : وَأَنَا أَصْلَحَ اللَّهُ الْمَلِكَ قَدْ رَأَيْتُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رُؤْيَا ، ثُمَّ قَصَّ عَلَيْهِ رُؤْيَاهُ فِي الْإِبِلِ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ يَكُونُ هَذَا يَا مُوبَذَانُ ؟ قَالَ : حَدَثٌ يَكُونُ فِي نَاحِيَةِ الْعَرَبِ ، وَكَانَ أَعْلَمَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ ، فَكَتَبَ عِنْدَ ذَلِكَ : مِنْ كِسْرَى مَلِكِ الْمُلُوكِ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَوَجِّهْ إِلَيَّ بِرَجُلٍ عَالِمٍ بِمَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ ، فَوَجَّهَ إِلَيْهِ بِعَبْدِ الْمَسِيحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حِبَّانَ بْنِ بُقَيْلَةَ الْغَسَّانِيِّ ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُ : أَلَكَ عِلْمٌ بِمَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ ؟ قَالَ : لِيُخْبِرْنِي الْمَلِكُ ، أَوْ لِيَسْأَلْنِي عَمَّا أَحَبَّ ، فَإِنْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ عِلْمٌ وَإِلا فَأَخْبَرْتُهُ بِمَنْ يَعْلَمُهُ . فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي وَجَّهَ إِلَيْهِ فِيهِ ، فَقَالَ : عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَ خَالٍ لِي يَسْكُنُ مَشَارِفَ الشَّامِ ، يُقَالُ لَهُ : سَطِيحٌ ، قَالَ : فَأْتِهِ فَاسْأَلْهُ عَمَّا سَأَلْتُكَ عَنْهُ ، ثُمَّ ائْتِنِي بِتَفْسِيرِهِ . فَخَرَجَ عَبْدُ الْمَسِيحِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَطِيحٍ ، وَقَدْ أَشْفَى عَلَى الضَّرِيحِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَكَلَّمَهُ فَلَمْ يَرُدَّ إِلَيْهِ سَطِيحٌ جَوَابًا ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : أَصَمُّ أَمْ تَسْمَعُ غِطْرِيفَ الْيَمَنْ أَمْ فَادٍ فَازْلَمَّ بِهِ شَأْوُ الْعَنَنْ يَا فَاصِلَ الْخِطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ وَمَنْ أَتَاكَ شَيْخُ الْحَيِّ مِنْ آلِ سُنَنْ وَأُمُّهُ مِنْ آلِ ذِئْبِ بْنِ حَجَنْ أَزْرَقُ مَهْمُ النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ أَبْيَضُ فَضْفَاضُ الرِّدَاءِ وَالْبَدَنْ رَسُولٌ قِيلَ الْعَجَمُ يَسْرِي لِلْوَسَنْ يَجُوبُ فِي الْأَرْضِ عَلَنْدَاتٌ شَجَنْ لا يَرْهَبُ الرَّعْدَ وَلا رَيْبَ الزَّمَنْ تَرْفَعُ بِي وَجْنًا وَتَهْوِي بِي وَجَنْ حَتَّى أَتَى عَارِي الْجَآجِي وَالْقطَنْ تَلُفُّهُ فِي الرِّيحِ بِوِغَاءِ الدِّمَنِ كَأَنَّمَا حُثْحِثَ مِنْ حِضْنِي ثَكَنْ ، قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَ سَطِيحٌ شِعْرَهُ رَفَعَ رَأْسَهُ يَقُولُ : عَبْدُ الْمَسِيحِ عَلَى جَمَلٍ مَشِيحٍ أَتَى سَطِيحًا وَقَدْ أَوْفَى عَلَى الضَّرِيحِ بَعَثَكَ مَلِكُ بَنِي سَاسَانَ لارْتِجَاسِ الإِيوَانِ ، وَخُمُودِ النِّيرَانِ ، وَرُؤْيَا الْمُوبَذَانِ , رَأَى إِبِلا صِعَابًا تَقُودُ خَيْلا عِرَابًا قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَةَ ، وَانْتَشَرَتْ فِي بِلادِهَا ، يَا عَبْدَ الْمَسِيحِ إِذَا أَكْثَرْتَ التِّلاوَةَ ، وَظَهَرَ صَاحِبُ الْهَرَاوَةِ ، وَفَاضَ وَادِي السَّمَاوَةِ ، وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ ، وَخَمَدَتْ نَارُ فَارِسَ ، فَلَيْسَ الشَّامُ لِسَطِيحٍ شَامًا ، يَمْلِكُ مِنْهُمْ مُلُوكٌ وَمَلِكَاتٌ عَلَى عَدَدِ الشُّرُفَاتِ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ ، ثُمَّ قَضَى سَطِيحٌ مَكَانَهُ ، فَنَهَضَ عَبْدُ الْمَسِيحِ إِلَى رَاحِلَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ : شَمِّرْ فَإِنَّكَ مَاضِي الْهَمِّ شِمِّيرٌ لا يُفْزِعَنَّكَ تَفْرِيقٌ وَتَغْيِيرُ إِنَّ غِشَّ مَلِكِ بَنِي سَاسَانَ أَفْرَطَهُمْ فَإِنَّ ذَا الدَّهْرِ أَطْوَارُ دَهَارِيرُ فَرُبَّمَا رُبَّمَا أَضْحَوْا بِمَنْزِلَةٍ يَهَابُ صَوْلَهُمُ الأُسْدُ الْمَهَاصِيرُ مِنْهُمْ أَخُو الصَّرْحِ بَهْرَامٌ وَإِخْوَتُهُ وَالْهُرْمُزَانِ وَسَابُورُ وَشَابُورُ وَالنَّاسُ أَوْلادُ عِلاتٍ فَمَنْ عَلِمُوا أَنْ قَدْ أَقَلَّ فَمَحْقُورٌ وَمَهْجُورُ وَهُمْ بَنُو الأُمِّ أَمَّا إِنْ رَأَوْا نَشَبًا فَذَاكَ بِالْغَيْبِ مَحْفُوظٌ وَمَنْصُورُ وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَقْرُونَانِ فِي قَرَنٍ فَالْخَيْرُ مُتَّبَعٌ وَالشَّرُّ مَحْذُورُ فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الْمَسِيحِ عَلَى كِسْرَى أَخْبَرَهُ بِمَا قَالَهُ لَهُ سَطِيحٌ ، فَقَالَ كِسْرَى : إِلَى أَنْ يَمْلِكَ مِنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ مَلِكًا قَدْ كَانَتْ أُمُورٌ وَأُمُورٌ ، فَمَلَكَ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ فِي أَرْبَعِ سِنِينَ , وَمَلَكَ الْبَاقُونَ إِلَى خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِيهِ

صحابي

مَخْزُومُ بْنُ هَانِئٍ الْمَخْزُومِيُّ

مجهول الحال

أَبُو أَيُّوبَ يَعْلَى بْنُ عِمْرَانَ مِنْ آلِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ

مجهول الحال

عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.