اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفا...


تفسير

رقم الحديث : 32

حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : لَمَّا اسْتَوَى الصَّفَّانِ بِالنَّهْرَوَانِ ، تَقَدَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ ، أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الَّتِي أَخْرَجَتْهَا عَادَةُ الْمِرَاءِ وَالضَّلالَةِ ، وَصَدَفَ بِهَا عَنِ الْحَقِّ الْهَوى وَالزَّيْغُ ، إِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ أَنْ تُصْبِحُوا غَدًا صَرْعَى بِأَكْنَافِ هَذَا النَّهْرِ أَوْ بِمِلْطَاطٍ مِنَ الْغَائِطِ ، بِلا بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ، وَلا سُلْطَانٍ مُبِينٍ . أَلَمْ أَنْهَكُمْ عَنْ هَذِهِ الْحُكُومَةِ وَأُحَذِّرْكُمُوهَا ، وَأُعْلِمْكُمْ أَنَّ طَلَبَ الْقَوْمِ لَهَا دَهَنٌ مِنْهُمْ وَمَكِيدَةُ ، فَخَالَفْتُمْ أَمْرِي ، وَجَانَبْتُمُ الْحَزْمَ ، فَعَصَيْتُمُونِي حَتَّى أَقْرَرْتُ بِأَنْ حَكَّمْتُ ، وَأَخَذْتُ عَلَى الْحَكَمَيْنِ ، فَاسْتَوْثَقْتُ ، وَأَمَرْتُهُمَا أَنْ يُحْيِيَا مَا أَحْيَا الْقُرْآنَ ، وَيُمِيتَا مَا أَمَاتَ الْقُرْآنَ ، فَخَالَفَا أَمْرِي ، وَعَمِلا بِالْهَوَى ، وَنَحْنُ عَلَى الأَمْرِ الأَوِّلِ ، فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ، وَأَنَّى يُتَاهُ بِكُمْ " ؟ فَقَالَ خَطِيبُهُمْ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا عَلِيُّ فَإِنَّا حِينَ حَكَّمْنَا كَانَ ذَلِكَ كُفْرًا مِنَّا ، فَإِنْ تُبْتَ كَمَا تُبْنَا ، فَنَحْنُ مَعَكَ وَمِنْكَ ، وَإِنْ أَبَيْتَ فَنَحْنُ مُنَابِذُوكَ عَلَى سَوَاءٍ ، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ . فَقَالَ عَلِيٌّ : " أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ ، وَلا بَقِيَ مِنْكُمْ وَابِرٌ ، أَبَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ ، وَجِهَادِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَهَجْرَتِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُقِرُّ بِالْكُفْرِ ؟ ! لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ . وَلَكِنْ مُنِيتُ بِمَعْشَرٍ أَخِفَّاءَ الْهَامِ ، سُفَهَاءَ الأَحْلامِ ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ " ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيْهِمْ وَهَزَمَهُمْ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.