حَدَّثَنَا شَيْخُنَا الإِمَامُ شَيْخُ الْحُفَّاظِ وَالإِسْلامِ قَاضِي الْمُسْلِمِينَ أَبُو الْفَضْلِ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكِنَانِيُّ الْعَسْقَلانِيُّ الأَصْلُ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ ثُمَّ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، أَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَكْرَمِ ، أَنَا أَبُو الْعِزِّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْبَيِّعِ الْفَقِيهُ ، أَنَا الإِمَامُ الْمُفْتِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، أَنَا أَبُو الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْحَافِظُ ، بِالطَّابَرَانِ ، أَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّرْخَسِيُّ ، أَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَسَرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَا نَزَلَ قَالُوا : فَأَيُّ الْمَالِ نَتَّخِذُ ؟ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا أَعْلَمُ لَكُمْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمَالِ نَتَّخِذُ ؟ فَقَالَ : " لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ قَلْبًا شَاكِرًا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَزَوْجَةً صَالِحَةً تُعِينُهُ عَلَى أَمْرِ الآخِرَةِ " . وَأَخْبَرَنَاهُ شَيْخُ شَيْخِنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ ، إِذْنًا بِسَنَدِهِ ، قَالَ شَيْخُنَا : رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ بِهِ ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي كُرَيْبٍ ، كِلاهُمَا عَنْ وَكِيعٍ ، بِالإِسْنَادِ الَّذِي سُقْنَاهُ . ثُمَّ أَنْشَدَنَا شَيْخُنَا لِنَفْسِهِ فِي هَذَا الْمَعْنَى : مِنْ خَيْرِ مَا يَتَّخِذُ الإِنْسَانُ فِي دُنْيَاهُ كَيْمَا يَسْتَقِيمُ دِينُهُ قَلْبًا شَكُورًا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَزَوْجَةً صَالِحَةً تُعِينُهُ .