قَالَ بكر بْن الهيثم : حدثني يَحْيَى بْن ضريس القاضي ، قَالَ : كان الشعبي دخل الري مع قتيبة بْن مُسْلِم فقال له : ما أحب الشراب إليك ، فقال : أهونه وجودا وأعزه فقدا ، قَالَ : ودخل سَعِيد بْن جبير الري أيضًا ، فلقيه الضحاك ، فكتب عنه التفسير . قَالَ : وكان عَمْرو بْن معدي كرب الزبيدي غزا الري أول ما غزيت ، فلما انصرف تُوُفِّيَ فدفن فوق روذة وبوسنة بموضع يسمى كرمانشاهان ، وبالري دفن الكسائي النحوي واسمه عَلي بْن حَمْزَة ، وكان شخص إليها مع الرشيد رحمه اللَّه ، وهو يريد خراسان وبها مات الحجاج بْن أرطاة ، وكان شخص إليها مع المهدي ، ويكنى أَبَا أرطأة ، وقال الكلبي : نسب قصر جابر بدستبى إِلَى جابر أحد بني زيبان بْن تيم اللَّه بْن ثعلبة . قَالُوا : ولم تزل وظيفة الري اثني عشر ألف ألف درهم حَتَّى مر بها المأمون منصرفا من خراسان يريد مدينة السلام ، فأسقط من وظيفتها ألفي ألف درهم ، وأسجل بذلك لأهلها .
الأسم | الشهرة | الرتبة |