القول في هل كان الله عز وجل خلق قبل خلقه الزمان والليل والنهار شيئا غير ذلك من الخلق


تفسير

رقم الحديث : 32

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَنْ يُعْجِزَ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ مِنْ نِصْفِ يَوْمٍ " وكان معنى قول النبي , صلى الله عليه وسلم , ذلك : أن لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم الذي مقداره ألف سنة ، كان بينا أن أولى القولين اللذين ذكرت في مبلغ قدر مدة جميع الزمان ، اللذين أحدهما عن ابن عباس ، والآخر منهما عن كعب بالصواب ، وأشبههما بما دلت عليه الأخبار الواردة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قول ابن عباس الذي روينا عنه ، أنه قال : الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة . وإذ كان ذلك كذلك ، وكان الخبر عن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , صحيحا ، أنه أخبر عن الباقي من ذلك في حياته أنه نصف يوم وذلك خمس مائة عام ، إذ كان ذلك نصف يوم من الأيام التي قدر اليوم الواحد منها ألف عام ، كان معلوما أن الماضي من الدنيا إلى وقت قول النبي , صلى الله عليه وسلم , ما رويناه عن أبي ثعلبة الخشني عنه ، وكان قدر ستة آلاف سنة وخمس مائة سنة ، أو نحوا من ذلك وقريبا منه ، والله أعلم . فهذا الذي قلنا في قدر مدة أزمان الدنيا من مبدأ أولها إلى منتهى آخرها . من أثبت ما قيل في ذلك عندنا من القول للشواهد الدالة ، التي بيناها على صحة ذلك ، وقد روي عن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , خبر يدل على صحة قول من قال : إن الدنيا كلها ستة آلاف سنة ، لو كان صحيحا سنده لم نعد القول به إلى غيره ، وذلك ما .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ

صحابي

جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ

ثقة

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ

ثقة

مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ

صدوق له أوهام

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ

ضعيف الحديث