حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ , وَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَقَالَ : " إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ قَدْ أَمَرَ بَأُعْطِيَاتِكُمْ وَافِرَةً غَيْرَ مَنْقُوصَةٍ , وَقَدِ اجْتَهَدَ نَفْسَهُ لَكُمْ ، وَقَدْ عَجَزَ مِنَ الْمَالِ مِائَةُ أَلْفٍ ، وَذَلِكَ لَمَّا أَخَلَّ فِيكُمْ مِنَ الإِلْحَاقِ وَالْفَرَائِضِ ، وَقَدْ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ آخُذَهَا مِنْ صَدَقَةِ مَالِ الْيَمَنِ إِذَا مَرَّتْ عَلَيْنَا ، قَالَ : فَجَثَا النَّاسُ عَلَى رُكَبِهِمْ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ يَقُولُونَ : لا وَاللَّهِ ، لا نَأْخُذُ مِنْهَا دِرْهَمًا وَاحِدًا ، أَنَأْخُذُ حَقَّ غَيْرِنَا ؟ إِنَّمَا مَالُ الْيَمَنِ صَدَقَةٌ ، وَالصَّدَقَةُ لِلْيَتَامَى , وَالْمَسَاكِينِ ، وَإِنَّمَا عَطَاؤُنَا مِنَ الْجِزْيَةِ ، فَاكْتُبْ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَبْعَثْ إِلَيْنَا بِبَقِيَّةِ عَطَائِنَا ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِمْ , فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ بِبَقِيَّتِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |