الحجاج بن يوسف بن الحكم بن ابي عقيل بن مسعود بن جابر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو ب...


تفسير

رقم الحديث : 10515

أَنْبَأَنَا أبو الفرج غيث بْن علي ، حَدَّثَنِي أبو إسحاق إبراهيم بْن طاهر الخشوعي ، أنبأ مشرف بْن علي بْن الخضر بْن التمار ، إجازة ، أَنْبَأَنَا أبو حازم مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن خلف ، قال : قرأت على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم الضبي ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن كامل ، قراءة عليه ، قيل له : حدثكم أبو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد ، قال ابن كامل : وأنا أشك في سماعه ، قال : حَدَّثَنِي التوزي في إسناد ذكره ، وآخره عبد الملك بْن عمير الليثي ، قال : بينما نحن بالمسجد الجامع بالكوفة وأهل الكوفة يومئذ ذوو حال حسنة , يخرج الرجل منهم في العشرة والعشرين من مواليه إذ أتى آت ، فقال : هذا الحجاج قد قدم أميرًا على العراق فإذا به قد دخل المسجد متعممًا بعمامة قد غطى بِهَا أكثر وجهه ، متقلدًا سيفًا ، متنكبًا قوسًا ، يؤم المنبر ، فقام الناس نحوه ، حتى صعد المنبر فمكث ساعة لا يتكلم , فقال الناس بعضهم لبعض : قبح اللَّه تعالى بني أمية حتى يستعمل مثل هذا على العراق ، فقال عمير بْن ضابئ البرجمي : ألا أحصبه لكم ؟ قالوا : أمهل حتى ننظر ، فلما رأى عيون الناس إليه ، حسر اللثام عن فيه ، فنهض ، فقال : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني وقال : يا أهل الكوفة , إني لأرى رءوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها ، كأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى ، ثم قال : ليس بعشك فادرجي قد شمرت عن ساقها فشمري ثم قال : هذا أوان الشد فاشتدي زيم قد لفها الليل بسواق حطم ليس براعي إبل ولا غنم ولا بجزاز على ظهر وضم ثم قال : قد لفها الليل بعصلبي أروع خراج من الدوي مهاجر ليس بأعرابي وقال : قد شمرت عن ساقها فشدوا وجدت الحرب بكم فجدوا والقوس فيها وتر عرد مثل ذراع البكر أو أشد إني - والله يا أهل العراق - وما يقعقع لي بالشنان ولقد فررت عن ذكاء وفتشت عن تجربة ، وإن أمير المؤمنين نثر كنانته فعجم عيدانها فوجدني أمرها عودًا ، ولا يغمز جانبي كغمز التين ، وأصلبها مكسرًا فرماكم بي لأنكم طال ما أوضعتم في الفتنة ، فاضطجعتم في مرقد الضلال , والله لأحزمنكم حزم السلمة ، ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل ، فإنكم لكأهل قرية : كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ سورة النحل آية 112 , وإني والله ما أقول إلا وفيت ، ولا أهم إلا أمضيت ولا أخلق إلا فريت , وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم ، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بْن أبي صفرة ، وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا ضربت عنقه ، يا غلام , اقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين , فقرأ : بسم اللَّه الرحمن الرحيم , من عبد اللَّه عبد الملك أمير المؤمنين إلى من بالكوفة من المسلمين سلام عليكم ، فلم يقل أحد شيئًا ، فقال الحجاج : اكفف يا غلام ، ثم أقبل على الناس ، فقال : سلم عليكم أمير المؤمنين ، فلم تردوا عليه شيئًا ، هذا أدب ابن نهية ، أما والله لأؤدبنكم غير هذا الأدب , أما تستقيمن , اقرأ يا غلام كتاب أمير المؤمنين : فقرأ , فلما بلغ إلى قوله : سلام عليكم ، فلم يبق في المسجد أحد إلا قال : وعلى أمير المؤمنين السلام ، ثم نزل فوضع للناس أعطياتهم , فلم يزالوا يأخذون حتى أتاه شيخ يرعش كبرًا ، فقال : أيها الأمير إني من الضعف على ما ترى ولي ابن هو أقوى على الأسفار مني ، أفتقبله مني بديلا ؟ فقال له الحجاج : نفعل أيها الشيخ ، فلما ولى قال له قائل : أتدري من هذا أيها الأمير ؟ قال : لا ، قال : هذا عمير بْن ضابئ البرجمي الذي يقول أبوه : هَممت ولم أفعل وكدت وليتني تركت على عثمان تبكي حلائله ودخل هذا الشيخ على عثمان مقتولا ، فوطئ بطنه فكسر ضلعين من أضلاعه ، فقال : ردوه ، فلما رد ، قال له الحجاج : أيها الشيخ هلا بعثت إلى أمير المؤمنين عثمان بْن عفان بديلا يوم الدار ، إن في قتلك أيها الشيخ صلاح للمسلمين ، يا حرسي اضربا عنقه ، فجعل الرجل يضيق عليه بعض أمره فيرتحل ، ويأمر وليه أن يلحقه بزاده ، وفي ذلك يقول ابن عبد اللَّه بْن الزبير الأسدي : تجهز فأما أن تزور بْن ضابئ عميرا وأما أن تزور المهلبا هما خطتا خسف نجاؤك منهما ركوبك حولنا من الثلج أشهبا فأضحى ولو كانت خراسان دونه رآه مكان السوق أو هو أقربا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.