أَنْبَأَنَا أَبُو سعد بْن الطيوري ، عن أَبِي عَبْد اللَّه الصوري ، ثم حدثني أَبُو المعمر المبارك بْن أَحْمَد الأنصاري ، أنا أَبُو الحسين المبارك بْن عَبْد الجبار ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن علي الصوري - لفظا - قال : قرأت على أَبِي الحسن عُبَيْد اللَّه بْن الْقَاسِم بْن علي القاضي ، نا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن طالب البغدادي ، نا أَبُو علي الكوكبي ، نا أَحْمَد بْن عُبَيْد - أَبُو عصيدة - نا الفضل بْن العباس الهاشمي ، قال : بعث المأمون إلى إِبْرَاهِيم عمه - بعدما حبسه - رجلا يثق به ، فقال : تعرف ما يعمل عمي وما يقول ، قال : ففعل ، ثم رجع إليه فقال : رأيته يبكي ، وقد وضع إحدى رجليه على الأخرى وهو يتغنى : فلو أن خدا من وكوف مدامع يرى معشبا لا خضر خدي فأعشبا كأن ربيع الزهر بين مدامعي بما انهل منها من حيا وتصببا ولو أنني لم أبك إلا مودعا بقية نفس ودعتني لتذهبا وقد قلت لما لم أجد لي حيلة من الموت - لما حل - أهلا ومرحبا قال : فبكى المأمون ، ثم أمر بالتخفيف عنه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |