قرأت عَلَى أَبِي عبد اللَّه بْن البنا ، عن أَبِي الحسين بْن الآبنوسي ، أنا أَبُو بكر بْن بيري ، قراءة ، أنا أَبُو عبد اللَّه محمد بْن الحسين الزعفراني ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي خيثمة ، حَدَّثَنَا هارون بْن معروف ، حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة ، قَالَ عثمان بْن عطاء اللَّه ، حَدَّثَنَا عن أبيه ، قَالَ : كَانَ أوس القرني كذا قَالَ عطاء الخراساني يجالس رجلا من فقهاء الكوفة ، يقال لَهُ : يسير ، قَالَ : ففقده ، فلم يزل يسأل عَنْهُ حتى انتهى إِلَى منزله ، فإذا هُوَ فِي خص لَهُ ، وإذا هُوَ قد جلس فِي بيته من العري لم يستطع يخرج من العري ، قَالَ : فكساه حلة إزار ورداء ، فخرج فيهما ، قَالَ : وقد كَانَ ، وكان قد تم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ دعا بدعوات خفاف ، ثُمَّ قَالَ : عليك بذكر الموت ، لا يفارق قلبك طرفة عين ، وإياك أن تفارق الجماعة ، فيتفرق دينك ، وأنت لا تعلم فتدخل النار ، ثُمَّ قَالَ : اللهم إن هَذَا يزعم أنه يحبني فيك وزارني فيك ، اللهم أدخله علي زائرا فِي دارك دار السلام ، وضم عليه ضيعته وأرضه من الدنيا باليسير ، وما أعطيته من الدنيا فاجعله مما تعطيه من نعمتك من الشاكرين ، ثُمَّ قَالَ : لا أراك فِيمَا بعد اليوم ، فإني كثير الهم ، شديد الغم ما دمت مَعَ هؤلاء الناس حيا ، وأكره الشهرة ، والوحدة أحب إلي ، فلا تطلبني ، خذ هكذا ، قَالَ : فجهدت أن أمشي معه ساعة ، فأبى علي ، فدخل فِي بعض أزقة الكوفة ، قَالَ : فجعلت التفت إِلَيْهِ وأنا أبكي ويبكي حتى توارى عني ، فسألت عَنْهُ وطلبته فلم أجد أحدا يخبر عَنْهُ بشيء ، قَالَ : فما أتت علي جمعة إلا وأنا أراه فِي منامي مرة أو مرتين ، أو كما قَالَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |