أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلافِ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا ابْنُ بِشْرَانَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّاجِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ سَعِيدَ بْنَ سَلَمٍ عَلَى قَضَاءِ قَنْدَابِيلَ وَكِرْمَانَ ، فَقَدِمَهَا وَكَانَ بِكِرْمَانَ عِلْجَةٌ ، يُقَالُ لَهَا : أَرْذَكُ وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ ، وَكَانَتْ بَغِيًّا يَبِيتُ عِنْدَهَا الرِّجَالُ بِجُمْلَةٍ مِنَ الْمَالِ ، فَبَلَغَ سَعِيدًا خَبَرُهَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ، فَجِيءَ بِهَا ، فَلَمَّا رَآهَا ، قَالَ : يَا عَدُوَّةَ اللَّهِ ، أَفَتَنْتِ فِتْيَانَ الْبَلَدِ ، وَأَفْسَدْتِهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : اكْشِفِي عَنْ رَأْسِكِ ، فَكَشَفَتْ عَنْ شَعْرٍ حَسَنٍ جَثْلٍ ، يَضْرِبُ إِلَى عَجِيزَتِهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَلْقِي دِرْعَكِ فَأَلْقَتْهُ ، وَقَامَتْ عُرَيَانَةً فِي إِزَارٍ ، فَرَأَى مَا حَيَّرَهُ ، وَذَهَبَ بِعَقْلِهِ فَلَمْ يَمْلُكْ نَفْسَهُ حَتَّى جَعَلَ يَقُولُ بِإِصْبَعِهِ فِي عُكَنِهَا ، فَإِذَا عُكَنٌ وَطِيَّةٌ ، وَثَدْيٌ صَغِيرٌ ، وَمَنَاكِبُ عَالِيَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا قَطُّ ثُمَّ قَالَ : يَا عَدُوَّةَ اللَّهِ أَدْبِرِي ، فَأَدْبَرَتْ ، فَنَظَرَ إِلَى ظَهْرٍ فِيهِ كَالْجَدْوَلِ ، وَكَفَلٍ كَأَزْمِكَةِ خَزٍّ حَشْوُهَا قَزٌّ : ثُمَّ قَالَ : أَقْبِلِي ، فَأَقْبَلَتْ ، فَافْتُتِنَ بِهَا لِمَا رَأَى مِنْ جَمَالِهَا ، فَوَثَبَ إِلَيْهَا ، فَمَا فَارَقَهَا حَتَّى فَعَلَ ، فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ فِعْلُهُ ، فَقَالَ : بَعْضُ مَا يَعْتَرِي الْجَانِي مِنَ الشَّبَقِ ، وَصَرَفَ سَعِيدًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |