Toggle navigation
الرئيسية
الموضوعات
الكتب
الرواة
المؤلفين
كتبي
عن الموقع
ابحث
ابحث
ابحث في عناوين الكتاب
الرئيسية
القول في علم النجوم للخطيب
أسم الكتاب :
القول في علم النجوم للخطيب
أسم المؤلف :
الخطيب البغدادي
أقرأ الكتاب
أضف تعليق
محتويات الكتاب
احب عباد الله الى الله رعاء الشمس والقمر الذين يحببون عباد الله الى الله ويحببون الله الى عباده
خرج اعرابي ضرير في بغاء ابل له ضلت ومعه بنت له تقوده فمرا بواد معشب فقالت يا ابة ما رايت مرتع ابل كهذا فقال ان رد الله علينا ابلنا سرحنا فيه فلم يلبثا ان وجداها فارسلا فيه فجعلت تخضم اطوله واقصره فبينا هما كذلك قالت ابنته يا ابة اني اخاف المطر قال وما الذي ترين قالت ارى سحابا دواني وسحابا بواني فقال ارعي لا باس عليك فرعت ساعة ثم قالت يا ابة اني اخاف المطر قال وما الذي ترين قالت اراها كبطون الاتن القمر في المرابض الغبر قال ارعي لا باس عليك فرعت ساعة ثم قالت يا ابة اني اخاف المطر قال وما الذي ترين قالت ارى سحابا دون سحاب كانه نعام يعلق بارجله قال ارعي لا باس عليك فرعت ساعة ثم قالت يا ابة اني اخاف المطر قال وما الذي ترين قالت سحابا اكاد ارفعه بيدي قال ارعي لا باس عليك فرعت ساعة ثم قالت يا ابة اني والله اخاف المطر قال ما الذي ترين قالت اراها قد اسلنطحت وانتصبت قال ويحك فانجي بنا ولا اظنك ناجية فلم يبلغا اخر الوادي حتى سال اوله
اخاف على امتي خصلتين تكذيبا بالقدر وتصديقا بالنجوم
طلع سهيل وبرد الليل فتكره ذلك وقال انك ممن تراعي سهيلا ان سهيلا لا ياتي ببرد ولا ينصرف بحر
علم عجز الناس عنه وددت ان علمته
ان علماء الهند كانوا احذق الناس بهذا العلم واصدقهم في الحكم وانه نشا فيهم اولادهم فاحبوا افادتهم علمهم فواظبوا عليهم فلم يزدهم طول المواظبة من العلم لغموضه الا بعدا ومن فهم الا جهلا وصدا فاجمع العلماء على ان يختصروا من علمهم جزءا يلقونه اليهم ليقرب فهمه عليهم فاختصروه وصنفوه كتابين الارجهير وتفسيره جزء من الف جزء من علمهم والمجسطي والقوا ذلك اليهم فقبلته افهامهم وقويت على تعلمه طباعهم وهلك المختصرون واسن المتعلمون ونشا فيهم شباب وغلمان احبوا لهم مثل ما احب من كان قبلهم فجذبوهم الى التعليم فاستغلق بابه عليهم ودق ما كان اختصر على عقولهم فلم يفهموه ولا تعلموه فقال المسنون قد عرض لهؤلاء من قلة الفهم ما يخاف معه دثور هذا العلم وقد كان علماؤنا اختصروا لنا من علمهم ما قد صعب اليوم عليهم فاختصروا لهؤلاء ايضا مثل ما اختصر لنا فاختصروا من الارجهير جزءا من الف جزء وصنفوه كتابا يدعى الاركند وتفسيره المسهل والقوه عليهم فقبلوه وتعلموه واحاطت به افهامهم وادركته اذهانهم ثم اختصر من المجسطي ومن هذين الكتابين اعني الاركند اختصرت الزيجات التي بايديهم اليوم
اذا ما اراد الله تضييع قطعة على جاهل صارت بكف منجم والا فما يغني المنجم زيجه وتقويمه عن حد ولي مقوم لعمرك ما يبريك من داء علة طبيب به داء كذلك فافهم ولكن تعليل النفوس توهم وليس يشين المرء مثل التوهم رايت البلايا والمنايا خفية اذا خفي الشيء الخفي فسلم
يا معجبا بنجومه لا النحس منك ولا السعادة الله ينقص ما يشاء ومنه اتمام الزيادة دع ما تريد لما يريد فان لله الارادة
لو كانت الارزاق مقسومة بقدر ما يستوجب العبد لكان من يخدم مستخدما وغاب نحس وبدا سعد واعتذر الدهر الى اهله وانتقش السؤدد والمجد لكنها تجري على سمتها كما يريد الواحد الفرد والى القاسم المحسن بن عمرو بن المعلى واظنه من اهل الشام لست ادري ولا المنجم يدري ما يريد القضاء بالانسان غير اني اقول قول محق وارى الغيب فيه مثل العيان ان من كان محسنا قابلته بجميل عواقب الاحسان
أكثر